أعلنت السلطات الأسترالية عن اعتقال فتى سويدي يبلغ من العمر 15 عاماً في مدينة سيدني، في إطار عملية أمنية موسّعة تحمل اسم "عملية ديدريك"، جرت بالتعاون مع الشرطة في كل من السويد والدنمارك. ويُشتبه بأن المراهق، الذي يقيم في أستراليا منذ خريف عام 2024، كان على صلة بشبكة إجرامية دولية، وحاول تجنيد منفّذي عمليات قتل في دول من بينها السويد والدنمارك، باستخدام تطبيقات مشفّرة للتواصل. وقالت الشرطة الأسترالية في بيان لها إن الاعتقال جاء بعد مداهمة أحد المنازل في غرب سيدني، ضمن إطار العملية التي أُطلقت في أبريل 2025، عقب تلقي معلومات من الشرطة الدنماركية تشير إلى وجود مواطن أجنبي مقيم في أستراليا يُشتبه بضلوعه في محاولات تنظيم جرائم قتل مأجور في أوروبا. رسالة من الشرطة: لا ملاذ آمناً للمجرمين وفي تصريح له، قال قائد الشرطة الأسترالية، بريت جيمس: «إذا كنت تعتقد أن بإمكانك الإفلات من قبضة العدالة عبر تغيير موقعك الجغرافي، فأنت مخطئ.» ومن جهته، قال لارس فِلدت-راسموسن، المسؤول في الشرطة الدنماركية، إن القبض على الفتى يمثل «حلقة تم تعطيلها من سلسلة إجرامية»، مضيفاً: «لكننا لم ننتهِ بعد. نحن نلاحق أيضاً من يُشتبه بأنهم كانوا يديرون هذا الفتى ويعطونه الأوامر.» تأتي هذه القضية في وقت تشهد فيه دول الشمال الأوروبي، وعلى رأسها السويد والدنمارك، تصاعداً حاداً في الأنشطة الإجرامية المرتبطة بالعصابات، والتي باتت تتخطى الحدود الجغرافية وتستغل التكنولوجيا لتوسيع نفوذها.