فرت من الحرب لتعثر على وظيفة أحلامها في الدنمارك… هل يختلف مستوى الدعم بين الدول الأوروبية؟

بعد الحرب الروسية الأوكرانية لجأ الكثيرون إلى أوروبا، وحصلوا على دعم أكثر في السويد وفقاً لأخبار التلفزيون السويدي SVT. وكان من ضمنهم بولينا ماكارينكوفا Polina Makarenkova التي فرَت من أوكرانيا إلى الدنمارك، كما لم يمضِ وقت طويل قبل أن تجد وظيفةً هنالك، حيث تعمل الآن كمصممة جرافيك في شركة في كوبنهاغن عاصمة الدنمارك.

في غضون ذلك، كانت المشاكل التي يواجهها أولئك الذين انتقلوا من أوكرانيا إلى السويد كثيرةً، منها نقص تعليم اللغة، وقلة من الذين وجدوا خدمة التوظيف العامة السويدية Arbetsförmedlingen ولا يوجد رقم ضمان اجتماعي، أما في الدنمارك تلقّى الكثير من الناس دعم السلطات للعثور على عمل.

ويُظهر تقرير صادر عن مجلس بلدان الشمال الأوروبي أن الأوكرانيين الذين انتقلوا إلى السويد حصلوا جزئياً على دعم أقل من أولئك الذين انتقلوا إلى البلدان المجاورة، من بين أمور أخرى عندما يتعلق الأمر بتعليم اللغة.

قانون الدنمارك من أجل الأوكرانيين

منذ اندلاع الحرب لجأ ما يقرب من 30,000 أوكراني في سن العمل إلى السويد، عثر حوالي الـ 1500 منهم على عمل بعد الاتصال بوكالة التوظيف السويدية. في المقابل جاء ما يقرب من 20,000 أوكراني في سن العمل إلى الدنمارك، وعثر حوالي الـ 7200 منهم على عمل.

في سياق متصل يقول العمدة المسؤول عن العمل والاندماج في كوبنهاغن، ينس كريستيان لوتكن (الخامس) Jens-Kristian Lütken (V)، للتلفزيون السويدي: «في بلدية كوبنهاغن، وجد 60% من الأوكرانيين عملاً، وفي بلدية أخرى وجد 85% منهم عملاً».

في الوقت ذاته سنّت الدنمارك قانوناً جديداً في أوائل العام الماضي 2022 كإضافة إلى ما يسمى توجيه الهجرة الجماعية، وهو مسار سريع تمت مناقشته وانتقاده جزئياً لدخول الأوكرانيين إلى سوق العمل الدنماركي، كما حصلوا على رقم الضمان الاجتماعي الدنماركي مباشرةً، مما سهّل على السلطات هناك أن تكون قادرةً على المساعدة.