تشير التوقعات إلى فرصة مرتقبة لمشاهدة عروض مبهرة من الشفق القطبي في سماء السويد خلال ليلتي الثلاثاء والأربعاء، بما في ذلك مناطق نادراً ما تشهد هذه الظاهرة، مثل سكونه في أقصى جنوب البلاد. ويُعزى هذا الاحتمال إلى بلوغ النشاط الشمسي ذروته خلال عام 2025، وهو ما أدى بالفعل إلى بعض العروض اللافتة للشفق القطبي في الأشهر الأولى من العام. وبحسب المعلومات، فإن انفجارين شمسيين قد اتجها نحو الأرض، ما يزيد من فرص حدوث الشفق القطبي خلال الساعات المقبلة. وتشير التقديرات إلى إمكانية مشاهدة الظاهرة حتى في أجزاء من أوروبا الوسطى. وقال كارل بيرغستراند، أحد أبرز المهتمين بمتابعة الظاهرة ومؤلف كتاب «الشفق القطبي: الدليل الشامل»، والذي يدير صفحة "Norrsken" على فيسبوك – وهي أكبر مجتمع سويدي مهتم بظاهرة الشفق القطبي: «استعدوا جميعاً، نحن على موعد محتمل مع أمسية استثنائية ليلتي الثلاثاء والأربعاء». تحذيرات بأن التوقعات ليست مؤكدة بعد وعلى الرغم من الحماس، يشير بيرغستراند إلى أن الأمر لا يزال ضمن التوقعات، حيث لا يمكن التنبؤ بشكل دقيق بموعد أو شدة الشفق القطبي قبل ظهوره. لكن، وبحسب خبرته، فإن «مثل هذه الانفجارات الشمسية غالباً ما تكون قوية»، ما يعزز الآمال بعرض جوي استثنائي في السماء. وأكد تطبيق «Norrsken»، المختص بمراقبة التوقعات المتعلقة بالشفق القطبي اعتماداً على معطيات مثل المجال المغناطيسي والرياح الشمسية، على هذه التوقعات قائلاً: «راقبوا السماء – قد يكون العرض مذهلاً». الذروة الشمسية تؤجج الظاهرة تعود هذه التوقعات إلى أن الشمس تمر حالياً بأقصى مراحل نشاطها ضمن دورتها التي تستمر 11 عاماً، ما يعني احتمال حدوث انبعاثات شمسية قوية يمكن أن تصل إلى الأرض. وفي حال كانت العواصف الجيومغناطيسية الناتجة عن هذه الانفجارات قوية بما فيه الكفاية، فإنها لا تؤدي فقط إلى الشفق القطبي، بل يمكن أن تتسبب أيضاً في اضطرابات بأجهزة الاتصالات، مثل أنظمة الراديو، الـ GPS، وشبكات الكهرباء الأرضية. يُذكر أن السويد شهدت خلال العام الماضي حالتين بارزتين من الشفق القطبي في شهري أيار/مايو وتشرين الأول/أكتوبر، حيث شوهدت الظاهرة في جميع الاتجاهات، وحتى في منتصف السماء.