يشهد قطاع الأمن والدفاع في السويد نمواً متسارعاً، ويتزايد معه الطلب على كفاءات مهنية واسعة النطاق، من المهندسين ومشغلي أجهزة CNC إلى خبراء الأمن السيبراني. وبحسب منظمة «شركات الأمن والدفاع» (SOFF)، فإن القطاع يضم معظم الشركات التي تسهم في تعزيز الدفاع والأمن في السويد، ويشهد حالياً توسعاً في احتياجات التوظيف. وقالت هانا أولوفسون، رئيسة هيئة الأركان في SOFF، في تصريحات صحفية: «القطاع متنوع جداً ويحتاج إلى جميع أنواع الكفاءات، سواء من ذوي الخبرة الطويلة أو حديثي التخرج. لا يشترط أن تكون لدى المتقدمين خلفية سابقة في مجال الدفاع لكي يكونوا مرشحين مناسبين. حالياً هناك طلب مرتفع على المهندسين ومشغلي أجهزة CNC، إضافة إلى المتخصصين في الأمن السيبراني». نصائح للراغبين في العمل بالقطاع أوضحت أولوفسون أن على الباحثين عن عمل استكشاف القطاع بمختلف جوانبه، والتفكير في نوع جهة العمل التي يفضلونها، سواء كانت شركة أو جهة حكومية أو بيئة بحثية، إلى جانب التفكير في المكان الجغرافي الذي يمكنهم العمل فيه. وأضافت: «يجب ألا يتردد المتقدم في التقدم إلى وظائف لا تتوافق تماماً مع ملفه المهني، لكنه يشعر أنها تناسبه وقادر على تأديتها بنجاح». اقرأ أيضاً: هذه المهن هي الأكثر طلباً في السويد خلال السنوات المقبلة فرص لمتخصصين من مجالات أخرى وأكدت أولوفسون أن هناك العديد من الأمثلة لأشخاص انتقلوا من قطاعات أخرى للعمل في شركات الدفاع، وأن القطاع يمتد عبر مجالات مهنية عديدة، مما يجعل استقطاب كفاءات من مجالات أخرى أمراً طبيعياً. وتابعت: «نثمّن عالياً صفات مثل الفضول والحماس. كما أن الرغبة في المساهمة في هدف أكبر تعد سمة يُقدّرها القطاع كثيراً». فرص للخرجين الجدد بحسب SOFF، فإن شركات الدفاع توفر فرصاً جيدة لبدء الحياة المهنية، حيث تعمل العديد من الشركات بالتعاون مع الجامعات الإقليمية، وتطرح وظائف خاصة ومشاريع تخرج وفرص تدريب موجهة للطلاب وحديثي التخرج. آفاق التطور المهني الفرص المهنية داخل القطاع واسعة ومتنوعة، إذ يمكن العمل لدى شركات خاصة أو مؤسسات حكومية أو أكاديمية أو في مجال البحث العلمي. وأطلقت المنظمة قبل أربع سنوات مبادرة «وظائف الدفاع» التي تُعرض على منصات مثل LinkedIn وموقع försvarskarriär.se بهدف تسليط الضوء على هذا التنوع. تحديات في التوظيف ورغم أن القطاع يُعد جاذباً اليوم، إلا أن هناك تحديات مستمرة في الحفاظ على جاذبيته واستبقاء الكفاءات الجديدة. وأشارت أولوفسون إلى أن أحد التحديات يكمن في النظرة إلى قطاع الدفاع على أنه قطاع مغلق أو يصعب فهمه، ولهذا تعمل المنظمة بشكل مستمر على توضيح تنوع الأدوار المهنية فيه. ومن التحديات الأخرى التي تواجه القطاع، لكنها أيضاً فرصة، هي أن قطاع الدفاع لا يتركز في العاصمة ستوكهولم، بل يمتد إلى أكثر من 80 منطقة في السويد، مما يتيح إمكانية التوظيف من مختلف أنحاء البلاد. هل أنت مهتم بالوظائف في مجال الأمن والدفاع؟ اقرأ المزيد عن مسارات العمل والأدوار المهنية وأصحاب العمل المختلفين بالصغط هنا.