في عالم السيارات ومحطات الفحص الفني، قد تكون الأمور ليست كما تبدو على الدوام. في حادثة مثيرة للصدمة في مدينة أوبسالا uppsala السويدية، تم الكشف عن شبكة فساد صغيرة كانت تعمل في ورشات الفحص الفني للسيارات، وكانت منظمة بطريقة تسمح لها بالنمو قبل إيقافها.تمت محاكمة فني فحص Besiktningsteknikern لقبوله رشاوى في اثنتا عشرة حالة فحص، حيث أُدين بسبع تهم متعلقة بالرشوى وخمس تهم متعلقة بالإخلال بالواجب الوظيفي. تفصيل مثير، عندما جاء أحد أصدقاء الفني الذي اعتاد الذهاب معه إلى الصيد إلى المحطة في أبريل 2020 لفحص سيارته، تمت الموافقة عليها بدون تحفظ. وكان الأمر بسيطاً للغاية، أرسل الصديق مبلغ 900 كرونة عبر تطبيق Swish إلى فني الفحص، الذي دفع بدوره مبلغ الفحص البالغ 649 كرونة.ولكن الأمور لم تتوقف هناك ولم تكن حالة معزولة، ففي يونيو من نفس العام، حضر شخص آخر معروف إلى المحطة وتمت الموافقة على سيارته أيضاً. هذه المرة، تمت مكافأة فني الفحص بمبلغ 2400 كرونة عبر سويش Swish، إضافة إلى مبلغ الفحص البالغ 499 كرون.شبكة منظمةتمّ إثبات تكرار هذه الممارسة في خمس مناسبات أخرى، حيث أظهر فني الفحص تسامحاً خاصاً تجاه السيارات التي كانت مملوكة لأشخاص يعرفهم أو لأفراد من عائلته. وصفت محكمة أوبسالا هذه الحالات بأنها "ظروف مثيرة للقلق"، وأشارت إلى أن هناك علاقة زمنية وثيقة بين الفحص والمعاملات المالية التي تمت.وفي تطور غير متوقع، تم البدء بالتحقيق في وجود فساد بسبب محادثة نصية بين فني الفحص وشريكته السابقة، حيث شكت في كمية المال التي تم تحويلها. أنكر المتهمون الاتهامات الموجهة إليهم بالرشوى، مشيرين إلى أن المبالغ كانت مقابل بضائع أخرى مثل معدات الصيد والإطارات وحتى الألعاب.رغم ذلك، كانت الأدلة كافية لإقناع محكمة أوبسالا Uppsala Tingsrätt، التي وجدت أن الفني والأشخاص الآخرين كانوا يمارسون نشاطاً فاسداً وإخلال بالواجب الوظيفي Tjänstefel. وقد تم الحكم على فني الفحص بالسجن المشروط وغرامة 5 آلاف كرون، بينما تم الحكم على الآخرين بغرامات يومية Dagsböter.تظهر هذه الحادثة مدى سهولة تسرب الفساد إلى مجالات مختلفة من الحياة اليومية، حتى في بلدان تُعتبر نموذجية في مكافحة الفساد مثل السويد.