اكتر ـ أخبار السويد : تصدّرت قضية النزاع القانوني بين رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، إيبا بوش، ورجل مسن يبلغ من العمر81 عاماً، بشأن صفقة بيع وشراء منزل، وسائل الإعلام السويدية في الآونة الأخيرة. تتعلق القضية بمنزل يقع على أطراف بحيرة خارج مدينة أوبسالا، اشترته بوش من الرجل المسن المدعو إيسبيورن، وسلمته الدفعة الأولى من سعره، في أغسطس/آب عام 2020. المنزل المتنازع عليه بعد توقيع العقد ندم صاحب المنزل وأراد إلغاء البيع، وهو أمر لم تقبل به بوش، معتبرة أن الصفقة جرى تنفيذها بشكل صحيح، وأن الأشخاص المقربين من الرجل ضغطوا عليه لإلغاء الصفقة. اشترته أقل بـ700 ألف من قيمته الحقيقة محامي الرجل المسن قدم وثائق تثبت أن موكله يعاني من مشاكل عقلية، جعلته غير مدرك تماماً عند توقيع العقد، وقال إن بوش دفعت في المنزل مبلغاً أقل بمليونين كرون سويدي من قيمته الحقيقية، بينما قدرت شركة مختصة بالتقييم، أن المبلغ الذي دفعته بوش للرجل المسن في المنزل أقل بـ 700 ألف من قيمته. وبدأت المحكمة الابتدائية في أوبسالا يوم أمس أولى جلسات الاستماع للطرفين، ومعرفة ما إذا كانا مستعدين لتسوية القضية ودياً قبل الشروع في المحاكمة. عرض خلالها الرجل المسن التوصل إلى تسوية من خلال دفع مبلغ رمزي لإيبا بوش، مؤكداً أنه لن يتخلى عن المنزل، لكن بوش لم تبد اهتماماً بهذا العرض. Foto: Jonas Ekströmer/TT بدورها قالت إيبا بوش في وقت سابق أنها حاولت مراراً وتكراراً التوصل إلى تسوية لحل النزاع لكن الرجل لم يبد اهتماماً، واتهمته برفض إعادة الدفعة الأولى من المنزل، لكن محامي الرجل نفى ذلك. دعوى بتهمة "التشهير" أيضاً بالإضافة إلى ذلك، رفع الرجل دعوى قضائية بتهمة "التشهير" ضد إيبا بوش، بعد أن كتبت منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، تداولته وسائل الإعلام، هاجمت فيه الرجل ومحاميه، وبدأت النيابة العامة تحقيقها في القضية. Foto: Carl-Olof Zimmerman/TT قضية ذات بعد أخلاقي هذا وانقسمت وجهات النظر داخل الحزب المسيحي الديمقراطي، حيث أعرب بعض قادة الحزب عن مخاوفهم، لاعتقادهم بأن رئيس الحزب يجب أن يتجنب النزاعات القضائية. ويعتقد الخبير السياسي توبياس بروماندر، الحاصل على درجة الدكتوراه في الفضائح السياسية، أن الديموقراطيين المسيحيين وإيبا بوش يخاطرون بالخسارة سياسياً، حتى لو فازت بالمعركة القانونية. Foto: Pontus Orre/TT وقال إن الأمر خطير لأن القضية تتعلق بشخص مسن، في الوقت الذي يقدم فيه الحزب المسيحي الديمقراطي نفسه كمدافع عن المسنين ومعارضاً للحكومة. وأضاف أن هذه الفضيحة فيها بعد أخلاقي، وعلى بوش أن تتعايش مع هذه الحقيقة للأبد، وخاصة أن الناس في السويد يعتقدون أنه من المهم جداً أن يكون السياسيون قدوة حسنة. وتابع: "يبدو الآن أن إيبا بوش تتمتع بموقف قوي إلى حد ما في حزبها. لكن إذا تم استجوابها في الحزب، فأعتقد أنها ستضطر إلى الاستقالة في حال كانت قد خسرت القضية".