واجهت موظفة في السويد تدعى نيكول سيغوين، التي تعمل كمساعدة شخصية، خطر فقدان حقها في الحصول على التعويض المرضي، بعد أن قامت شركة «هومانا» بحذف سجل توظيفها لديها. إلا أن تدخل نقابة «كوميونال» أنقذ الموقف، وأسفر عن حصولها على تعويض بقيمة 194 ألف كرونة من هيئة التأمينات الاجتماعية وذلك بحسب ما أفادت به صحيفة arbetet. وقالت نيكول، التي عاشت ظروفاً مادية صعبة أثناء فترة مرضها، «إنه شعور بالحرية... لقد تحررت من الفقر». وخلال سنوات من الإجازة المرضية، لم تعد إعاناتها كافية لتغطية تكاليف الدواء والإيجار والطعام. وفي أصعب الفترات، لم تتمكن سوى من تناول الطعام مرة كل ثلاثة أيام. وعندما حاولت الاستفسار عن سبب انخفاض التعويض، تلقت صدمة كبيرة. رد مفاجئ من صاحب العمل طالبت هيئة التأمينات الاجتماعية نيكول بتحديث بيانات دخلها، لكن الشركة التي كانت تعمل لديها، «هومانا»، ردّت بأن توظيفها قد أُلغي بعد إنهاء العقد مع الشخص الذي كانت تقدّم له المساعدة. ومن هنا بدأت معركة مرهقة. تقول نيكول: «كنت خائفة من أن تطالبني التأمينات بإعادة الأموال التي تلقيتها. شعرت بالذعر، ولم أستطع النوم، وكانت حالتي النفسية في تدهور مستمر». توثيق دقيق ومساعدة نقابية ورغم أن الشركة أعادت تسجيل توظيفها، بقيت بيانات الدخل غير صحيحة. ونصحتها هيئة التأمينات باللجوء إلى نقابة «كوميونال»، التي بدأت بمساندتها ومنحتها دفعة معنوية كبيرة. قالت نيكول: «تعلمت أن حتى الشخص المريض يجب أن يقاتل من أجل الحصول على حقه». استفادت نيكول من كونها تحتفظ منذ سنوات طويلة بجميع مستنداتها، من شهادات طبية إلى بيانات الدخل، والتي تحوّلت إلى أدلة حاسمة في قضيتها. كما قامت نقابة «كوميونال» بعدة اتصالات ومراسلات مع شركة «هومانا» للحصول على بيانات دقيقة حول زيادات الرواتب وساعات العمل خلال السنوات الماضية، في حين وُصفت العلاقة مع هيئة التأمينات بأنها كانت إيجابية ومتعاونة. النقابة تنتقد تصرّف الشركة وصفت ساندرا كاراكاش، المندوبة في «كوميونال فاست»، تصرف «هومانا» بأنه مؤسف، مشيرة إلى تأثير الضغط النفسي الذي تعرضت له نيكول خلال فترة مرضها. وقالت: «لا ينبغي لها أن تستهلك طاقتها في ملاحقة مستندات من صاحب عملها، أو أن تقلق بشأن قدرتها على توفير الطعام». وأضافت: «الطاقة يجب أن تكرّس للتعافي والعودة إلى العمل». وأشارت كاراكاش إلى أن تعاملهم مع الشركة كان أفضل في حالات أخرى، لكن عندما يتعلق الأمر بالإجازات المرضية، فإن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق صاحب العمل. تعويض وتحسين في الدخل قبيل عطلة عيد الميلاد العام الماضي، تلقت نيكول خبراً مفرحاً: هيئة التأمينات وافقت على صرف التعويض، حيث حصلت بعد الضريبة على مبلغ 194 ألف كرونة، كما تم تصحيح مبلغ التعويض المرضي وتعديل مساهمات التقاعد الخاصة بها. قالت نيكول: «كان شعوراً رائعاً. استطعت الذهاب إلى المتجر وشراء اللحم، حبوب القهوة، ورق التواليت الجيد، وخبز الجاودار». وأضافت أنها تمكنت من سداد ديونها لابنها وشقيقها وأصدقائها، وشراء تذاكر لحضور حفل موسيقي لابنها. وتابعت: «أنا حرة الآن. تحررت من الفقر. يمكنني أن أختار ما أتناوله، وأقابل أصدقائي. وأنا ممتنة جداً لصديقتي التي نصحتني بالانضمام إلى النقابة، ولجميع ما قدمته لي كوميونال». من جهته، قال المتحدث باسم «هومانا»، راسموس يونلوند، في بيان أُرسل إلى صحيفة «KA»، إن الشركة تقرّ بوقوع أخطاء تعود لعدة سنوات، مما جعل من الصعب حل المشكلة بسرعة. وأضاف أن «هومانا» تأسف لما حصل مع نيكول سيغوين، لكنها في الوقت ذاته سعيدة بأن الأمور انتهت على نحو إيجابي بفضل الدعم الذي قدمته «كوميونال». نصائح مهمة لمن يحصلون على تعويض مرضي: التواصل المستمر مع صاحب العمل أثناء الإجازة المرضية. التعرف على كيفية عمل نظام التأمينات. التأكد من صحة بيانات الدخل ومراجعة زيادات الرواتب. التأكد من دقة ساعات العمل السنوية. التواصل مع صاحب العمل أو النقابة في حال وجود خطأ. الاحتفاظ بوثائق متعددة السنوات (عقود العمل، بيانات الدخل، إقرارات ضريبية، شهادات طبية). العضوية في نقابة «كوميونال» وصندوق البطالة.