أعلنت شركة «فولفو للسيارات» أنها ستضطر إلى تصنيع عدد أكبر من مركباتها في مصنعها الكائن في ولاية ساوث كارولاينا الأميركية، وفق ما أكده الرئيس التنفيذي للشركة هاكان سامويلسون في تصريحات لوكالة «بلومبيرغ». ويأتي هذا الإعلان عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات السيارات من خارج الولايات المتحدة. وقال سامويلسون: «سيتعين علينا زيادة عدد السيارات التي نصنعها في الولايات المتحدة، ومن المؤكد أيضاً أننا سننقل إنتاج طراز إضافي إلى ذلك المصنع». يُذكر أن فولفو تنتج حالياً طرازي EX90 وPolestar 3 في مصنعها القريب من مدينة تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا. ووفقاً لمدير الشركة، فإن الإدارة تدرس بعناية اختيار طراز جديد لنقله إلى هناك. القرار لم يُحسم بعد لكن المتحدثة الإعلامية باسم «فولفو كارز»، كريستين بولدمان فيستر، أوضحت لقناة TV4 الإخبارية أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد. وأضافت: «من السابق لأوانه التصريح بما إذا كان الإنتاج في السويد سيتأثر بهذه الخطوة». من جانبه، رأى روني سفينسون، الرئيس التنفيذي لشركة Ynnor المتخصصة باستشارات سوق السيارات، أن الخطوة تعد منطقية في ظل التطورات الأخيرة، قائلاً: «إذا كان ترامب سيفرض هذه العوائق ويجعل الاستيراد أكثر كلفة بنسبة 25 بالمئة، ولدى الشركة طاقة إنتاجية غير مستخدمة في مصنع تشارلستون، فالأمر يصبح واضحاً». عملية تحول كبرى وأشار سفينسون إلى أن «فولفو» تمر حالياً بمرحلة تحول كبيرة، مضيفاً: «أرى أن فولفو تخضع حالياً لعملية تغيير جوهرية تهدف إلى ضمان بقائها واستمراريتها». تجدر الإشارة إلى أن السوق الأميركية تُعد ثاني أكبر سوق لفولفو، وقد شكلت في العام الماضي نحو 16 بالمئة من إجمالي مبيعاتها العالمية.