فيضانات مدمّرة تجتاح أوكرانيا.. والأخيرة تتّهم روسيا بتفجير سدّ كاشوفكا!

اتهمت أوكرانيا روسيا بتفجير سد محطة توليد الكهرباء في منطقة خارسون Kherson  جنوب البلاد، حيث أظهرت مقاطع الفيديو التي تم نشرها تدفق المياه بقوة، وتدميرها المحطة الكهرومائية، كما أدت أيضاً إلى انقطاع الكهرباء في عدة قرى كلياً أو جزئياً. 

بدوره، أكد وزير الداخلية الأوكراني، إيغور كليمينكو، أن 24 مجتمعاً تعرض للفيضانات حتى الآن، وتم إجلاء آلاف الأشخاص. ومن جانيه، أفاد رئيس القوات العسكرية في خارسون، ألكسندر بروكودين، في وقت سابق من اليوم، إلى وجود حوالي 16.000 شخص في منطقة الخطر على الضفة اليمنى لنهر الدنيبر Dnieper.

هذا ويطالب كل من الشرطة وفرق الإنقاذ في منطقة خارسون، السكان القاطنين في المناطق العرضة للخطر على طول نهر الدنيبر، بمغادرة منازلهم، وتدعوهم إلى إيقاف الأجهزة الكهربائية واتخاذ الاحتياطات الضرورية والعناية بأفراد الأسرة والحيوانات الأليفة. كما وتحذر الوزارة السكان من تداول معلومات زائفة حول الحادث.

"تخريب متعمد"

نشرت عدة وسائل إعلام، في الليلة الماضية، مقاطع فيديو تم التقاطها بواسطة طائرات بدون طيار لسد كاشوفكا في منطقة خارسون جنوب أوكرانيا. وتظهر مقاطع الفيديو اللحظة التي انهار فيها السد وبدأت المياه تتدفق منه بشدة. وقد أفادت الشركة الحكومية لتوليد الكهرباء الكهرومائية "Ukrahydroenergo"، في بيان لها، أن محطة توليد الكهرباء في كاشوفكا تم تدميرها تماماً ولا يمكن إصلاحها بسبب انفجار غرفة الماكينات من الداخل.

تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم تحديد سبب الأضرار بعد، إلا أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أكد على وسائل التواصل الاجتماعي تورط روسيا بتفجير السد داخل المنشأة قبل الساعة الثالثة فجراً بالتوقيت المحلي، في حين زعم الكرملين أن الهجوم هو تخريب من الجانب الأوكراني.

وقد صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الجانب الروسي على استعداد للتأكيد بوضوح أن التخريب كان متعمداً من الجانب الأوكراني، وكان أحد الأهداف وراء ذلك هو قطع إمدادات المياه عن شبه جزيرة القرم. 

من الجدير بالذكر أن البلدين وجها اتهامات لبعضهما بمهاجمة السد في وقت سابق. وفي الخريف الماضي، أعلن زيلينسكي أن روسيا ستدمر السد لتسبب الفيضانات.

رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي

اجتماعات طارئة

عقد زيلينسكي اجتماعات طارئة لمناقشة الوضع بعد الانفجار. ووفقاُ لصحيفة The Kiev Independent، أعلنت القوات المسلحة في تدوينة على فيسبوك أنه "يتم العمل حالياً على تحديد مدى الدمار وسرعة وحجم التدفق المائي، إضافة إلى المناطق التي من المرجح أن تتعرض للفيضانات". 

هذا وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، IAEA، على تويتر، أن الخبراء يراقبون الوضع، ولكن لا يوجد خطر أمني فوري على محطة توليد الكهرباء النووية زابوروزيا Zaporizhia، التي تعتمد في تبريدها على مياه السد. 

يُذكر أن العاصمة الأوكرانية، كييف، تعرضت، في الليلة الماضية، لهجمات صاروخية جديدة، حسبما أعلن القادة العسكريون في المدينة. وقد تسببت الانهيارات في تلف الطرق وخطوط الكهرباء والمباني، لكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن. هذا وكان قد صرح عمدة المدينة، فيتالي كليتشكو، أن عدة انفجارات وقعت في العاصمة.