الثقافة

فيلم قصير يلقي الضوء على إجبار العائلات في أوروبا على عودة أطفالهم للوطن الأم

Aa

فيلم قصير يلقي الضوء على إجبار العائلات في أوروبا على عودة أطفالهم للوطن الأم

فيلم قصير يلقي الضوء على إجبار العائلات في أوروبا على عودة أطفالهم للوطن الأم

تزايدت حالات إجبار المراهقين والمراهقات على عودتهم الى بلادهم من قبل اهاليهم بشكل كبير في السنين الأخيرة في السويد وكل أوروبا تقريبا. وتشكل عودة المراهقين  لوطنهم الأم صدمة كبيرة لديهم للفروقات الكبيرة التي يواجهونها أثناء عودتهم كونهم ولدوا ونشأوا في بيئة تختلف تماما عن بيئتهم الأصلية ..
هذا التزايد الكبير أقلق السلطات السويدية مما اضطرها الى اقرار قانون جديد يتعلق ب ( جرائم الشرف) أو قانون الاضطهاد المرتبط بالشرف في السويد والذي يعد أكثر توسعاً عن سابقه ..
بدء الحديث عن الفئة المستهدفة ضمن هذا القانون وما إذا كانت العوائل المهاجرة من دول عربية هي المقصودة من سن هذه القوانين والتوسع بها.

تاريخ "جرائم الشرف" في السويد

بدأ الحديث عن جرائم الشرف لأول مرة في السويد عام 2002، بعد مقتل فتاة ليست من أصول سويدية وتبلغ من العمر 26 عامًا على يد والدها، ولأنها كانت ناشطة اجتماعيًا بقضايا حقوق المرأة، ضجّ الرأي العام في السويد بعد حادثة قتلها، خصوصًا أنها كانت قد تحدثت أمام البرلمان السويدي، وانتشر خطابها آنذاك بكثير من الصحف والتلفزيون على مستوى الدولة، وقتها كان للسويد التماس الأول مع لفظ "جرائم الشرف"، التي لم تكن كمفردة موجودة في اللغة السويدية أو ثقافة البلاد، رغم وقوع حوادث قتل متفرقة قبل ذلك، لكن لم يذع صيتها.
وسعت دولة السويد خلال السنوات الأخيرة إلى محاربة "جرائم الشرف"، وقدمت دعم بملايين الدولارات لجمعيات ومنظمات، من شأنها تغيير مفهوم الشرف وحقوق المرأة لدى المستهدفين
وفي تموز/يوليو عام 2020، شددت مملكة السويد من تشريعات تتعلق بجرائم زواج الأطفال وحظر السفر وغيرها مما تعتبره ينطلق بدافع الشرف، كما كانت تعاقب على الجرائم المتكررة بدافع الشرف تحت قانون الانتهاك الجسيم، لتختمها نهاية بقانون "الاضطهاد المرتبط بالشرف" الأخير، الذي تعتبر أنه يرفع عن الأطفال والمراهقين الأبوية الممارسة من قبل الأهل أو حتى الغرباء بدافع الشرف.
تجدر الإشارة إلى أن القوانين السويدية تعاقب على كل فعل يقع بحق الأطفال والمراهقين يسيء لهم نفسيًا وجسديًا أو اجتماعيًا، وصلت ببعض الأحيان إلى سحب الأطفال من عوائلهم بشكل نهائي.
وعلى هامش هذا الموضوع تم تصوير الفيلم السينمائي القصير (Torn) انتاج الدنمارك والسويد والأردن 2022.

فيلم قصير يلقي الضوء على إجبار العائلات في أوروبا على عودة أطفالهم للوطن الأم
 

تأليف جعفر معتز وفريدريك نيلسون
إخراج جعفر معتز
تمثيل بيدر  الجاسم ،حسين حيدر كاظم، شيرين حبيب.
أحداث الفيلم مستوحاة من قصة حقيقية عاشها المخرج جعفر معتز في عام 2003 عندما اضطر العودة الى العراق مع عائلته وهناك بدء الصراع في اكتشاف حقيقة موطنه الأصلي هل هو العراق ام الدنمارك حيث ولد ونشأ !!!
يقول جعفر أنه واحد من الكثيرين الذين خاضوا نفس التجربة و تعرضوا لضغوطات نفسية كبيرة حاول ان ينقل شيء من تجربته عبر الفيلم. فيلم (Torn) يدخل في مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان مالمو للسينما العربية.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - الثقافة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©