أخبار-السويد

فيليبا "لأكتر": خصوصية المرأة معدومة في الرعاية الصحية

فيليبا "لأكتر": خصوصية المرأة معدومة في الرعاية الصحية
 image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

الرعاية الصحية

فيليبا "لأكتر": خصوصية المرأة معدومة في الرعاية الصحية

التقت "أكتر" مع فيليبّا أوديفال Filippa Odevall، التي أسست مع زوجها مركز "مون.رايز moonrise"، المختص بتدريب وتعليم النساء على طرق الرعاية الصحية الطبيعية والذاتية، حيث أضاءت على موضوع شديد الأهمية اختبرته بنفسها بعد أن خذلها نظام الرعاية الصحية: إهمال الرعاية الصحية الخاصة بالنساء، وبشكل أكثر تحديداً المشاكل التي تخصّ حوض النساء والتي تعيش بسببه النساء في عزلة تزيد من الألم والمرض بدل تخفيفه، وذلك لأسباب متعددة على رأسها نقص المعرفة.

ما مدى انتشار نقص المعرفة في نظام الرعاية؟

تقول فيليبا: "أعتقد أنه ضخم لأن نظام الرعاية الصحية يركز فقط على الجانب الميكانيكي من الجسم. فعندما يتعلق الأمر بقضايا صحة المرأة، قد تميل النساء إلى أن يصبحن منعزلات للغاية لأنها مواضيع محظورة ولا يتحدثن فيها إلى أصدقائهن أو أزواجهن، وهذا يضعهن في عزلة شديدة. لذا أعتقد أن هذا فقط يخلق مجموعة كاملة من المشاكل الأخرى".

وترى فيليبا أنّه إذا استطاعت النساء التحدث عن هذه المشاكل أكثر، فسيكون هناك المزيد من المعرفة للمشاركة. وتضيف: "نقص المعرفة لأنه لا يتم رصد وإنفاق الكثير من المال في الاستثمار في صحة المرأة والعلم والرعاية الصحية. الأمر الآخر أنّ غالبية الدراسات أجريت على ذكور، لذلك ليس هناك الكثير من العلوم المتعلقة بصحة المرأة. ، لذلك هناك نقص كبير في المعرفة لأنهم يعتقدون أن كل ما ينطبق على الرجال، ينطبق على النساء، في حين أن النساء لديهن تركيبة مختلفة تمامًا عن الرجال. وهذا خطأ فادح ويؤثر على نظام الرعاية الصحية برمته وعلى جميع النساء.

ما هي الطرق البديلة للعلاج ومدى فاعليتها؟

ذكرت فيليبا استخدام طرق بديلة للعلاج خارج الرعاية الصحية، مثل اليوجا وتدريبات تخفيف الضغط، لمعالجة بعض المشكلات المتعلقة بضعف قاع الحوض pelvic floor dysfunction. تشير بيانات "مون.رايز moonrise"، وهي التي تعمل مع آلاف النساء حول العالم، بأنّ 92٪ من جميع النساء المشاركات في (برنامج 12 أسبوعًا) لديهن انخفاض في الأعراض بنسبة 50٪ على طول البرنامج. هذه نسبة كبيرة ويجب أن تثير اهتمام كلّ من يهمّه نوعية الرعاية الصحية المقدمة للنساء.

أوصلت فيليبا بالعموم بالقيام بتدريبات خفض الضغط hypopressive ما بين 3 إلى 6 أشهر، لمدّة 10 دقائق يومياً، حيث تقول بأنّ اللواتي يقضين هذه الفترة سيبدأن برؤية النتائج. طبعاً تؤكد أوديفال بأنّ عكس الأعراض قد يستغرق سنوات، لكنّ المرأة ستبدأ برؤية النتائج بعد 3 إلى 6 أشهر.

ماذا عن الدعم النفسي؟

هل يمكن دمج الدعم النفسي والعاطفي بشكل أفضل في الرعاية الصحية للمرأة؟ ترى فيليبا بأنّ العمل مع مجتمع كبير من النساء يسهّل القضايا النسائية التي يواجهنها: "لذا أعتقد أن المجتمع الداعم للنساء هو شديد الأهمية، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن المجتمع الداعم الذي تعيش فيه النساء يتمتع بصحّة أكبر ويسمح للنساء فيه بالانفتاح وتنفس الصعداء". 

طبعاً ليس بالضرورة أن يكون هذا الدعم مباشر، رغم عظمته إن توفّر، فمن الممكن أن يتمّ توفير الدعم المطلوب عبر الإنترنت. تؤكد فيليبا على مدى أهميّة هذا النوع من الدعم، فهو مختلف عن الدعم الذي يحظى به المرء عند التحدث مع الطبيب، فالأخير يركز على المشاكل البدنية المباشرة: "لا أحد يسألك عن شعورك، ولا أحد يخبرك كيف عليك أن تتعامل مع المشكلات التي تواجهها وتستوعبها وطرق التخفيف من فزعك عندما يكون عليك الخضوع لجراحة كمثال".

تشير أوديفال إلى أنّ ما يقومون به في عملهم هو ما تؤكد جدواه الكثير من الدراسات وينصح به المعالجون الفيزيائيون والأطباء: "إنّ العديد من النساء قد تأثرن بشكل إيجابي ببرامجنا، فقد بدأن باستعادة طريقهم إلى الأمام. لا أحد يصل إلى هدفه بطرفة عين، ولكن هذه الدقائق العشر اليومية تعطيك الفرصة لتبدأ وتستمر في تحقيق الأشياء. من الواضح بما فيه الكفاية أنّ النتائج تصبح مذهلة عندما تتمتّع النساء بالقوة اللازمة للحصول على الدعم العقلي والعاطفي والمساحة الكافية ليتعاملن مع مشكلاتهن الخاصة. الكثير من النسوة اللواتي وجدن بيئة هذا الدعم وطرقه حققوا الكثير… ".

هل من تغيير؟

عند نقاش فيليبا عمّا إن كانت قد شهدت أيّ تغييرات هيكلية في مجال رعاية المرأة بعد حملة #alltserfintut التي تهدف لجمع قصص النساء اليومية ومعاناتهن النفسية والجسدية، من أجل كسر المحرمات التي تمنعهن من الحديث عن مشاكلهن، كانت ميّالة إلى التشاؤم، فبحسب ما تقول: "لقد رأيت اهتماماً متزايداً من الإعلام في قضايا الرعاية الصحية في السويد، ولكني لا أستطيع أن أقول أنني رأيت تغييرات منهجية للأسف. ربّما التوعية بالأمر هي الخطوة الأولى وهذا ما أتمناه.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©