في السبعين من عمرها: سيدة فلسطينية تحفظ القرآن الكريم بأكمله رغم تحديات العمر والصحة

في قصة ملهمة تبعث على الأمل والثقة في قدرات الإنسان، أكملت السيدة الفلسطينية العجوز، خديجة البربراوي (73 عاماً)، من مدينة الخليل، حفظ القرآن الكريم كاملاً في الشهر الجاري، على الرغم من الصعوبات الصحية التي واجهتها بسبب السن. وبدأت البربراوي رحلتها المهيبة لحفظ القرآن الكريم في عام 2013.

ونقلاً عن موقع الجزيرة، الذي زار منزل البربراوي ورصد الفرحة العميقة التي شعر بها أفراد أسرتها، وأقاموا احتفالاً عائلياً للاحتفاء بإنجازها العظيم. وقد كانت البربراوي تحلم في البداية بقراءة القرآن الكريم وفقاً لأحكام التجويد، وهي الطريقة الصحيحة للقراءة، وكانت تحاول فعل ذلك بمفردها في المنزل.

وتروي البربراوي كيف تغلبت على الصعوبات والتحديات التي واجهتها في بداية رحلتها، بما في ذلك الرفض الأولي لقبولها في دورة تجويد في المسجد الذي تزوره بانتظام. ولكنها أصرت على الانضمام إلى الدورة ونجحت في الوصول إلى المستوى الذي كانت عليه زميلاتها، على الرغم من أنهن كانت قد بدأن قبلها.

وتقول السيدة البربراوي أن التفاني والصبر والتصميم الذي تمتعت به قد ورثته عن والدها، الذي علمها القراءة والكتابة. وقد أهدت البربراوي إنجازها المهم إلى والدها وأرواح شهداء فلسطين وللمقاومة ولكل من ساعدها في حفظ القرآن الكريم.

وتحث البربراوي الجميع على التحدي والسعي لتحقيق الهدف، حتى لو كان الأمر صعباً في البداية. كم أنها ترد على الشائعات التي تقول أن كبار السن لا يمكنهم حفظ القرآن الكريم بأنها "غير صحيحة". وتشجع البربراوي الجميع على المشاركة في مسابقات التحفيظ والاستمرار في المراجعة الدورية.