في السويد: إذا ذهبت في عطلة صيفية فستتقاضى أجراً أعلى
أخبار-السويدAa
لم يُدفع للوظف مالاً أكثر إذا ما أخد إجازاته في السويد؟
يتمتع العمال بحقوق جيدة نسبياً في السويد، وتحديداً فيما يتعلق بالإجازات والعطلات، ليدفع لك أجرٌ أعلى إذا ما ذهبت بعطلة صيفية مثلاً.
إنّ الأمر ليس بهذه البساطة، ولكن معظم الموظفين في الشركات السويدية يتلقون زيادات تدعى "زيادة عطلة" أو "راتب العطلة" بعد أن يذهبون بعطلاتهم الصيفية كل عام.
يجب على أماكن العمل السويدية أن تمنح موظفيها إجازات سنوية مدفوعة الأجر لـ 25 يوماً، وهناك العديد من الشركات الأخرى التي تعطي أكثر من ذلك، تحديداً للموظفين القدماء، وهناك 20 يوماً منها كحد أدنى يجب أن تؤخذ كعطلة طويلة ومدفوعة الأجر، بالإضافةً إلى زيادة عليها.
تحتسب هذه الزيادة (المسماة راتب العطلة) وفق نسبة مئوية من قيمة الراتب الشهري وبحسب عقد توظيفك، فقد يجري دفعها مرة واحدة مباشرة خلال السنة، أو تجري إضافتها على راتبك في الشهر التالي بعد العطلة
.لقد ظهر (راتب العطلة) بادئ الأمر للعمال بالأجر المتغير (غير الثابت) كالعاملين بحسب عدد الساعات، أو وفق الطلب، ليحدد لهم راتب عطلة بنسبة 12% من مجمل أجورهم السنوية لضمان أن هؤلاء الأشخاص ذوي العقود غير التقليدية بإمكانهم الذهاب في عطلة صيفية.
وفي عام 2010 تم تعديل بند الإجازات السنوية بالقانون السويدي ليشمل إجازة عطلة صيفية مدفوعة للعاملين بأجر ثابت كي لا يكونوا أقل، وبالنسبة لهؤلاء فتحدد نسبة راتب العطلة بـ 0.43% من مجمل أجور السنة عن كل يوم إجازة، ويجري دفعها بالعادة في الشهر التالي بعد العطلة.
ولكن العديد من اتفاقيات العمل الجماعية تنص على أن النسبة المئوية يجب أن تكون أعلى من إجمالي الراتب الشهري، لذا إذا كان في مكان عملك مثل هذه الاتفاقية (تسمى kollektivavtal باللغة السويدية) سيجري تطبيق هذه القاعدة، فالطريقة التي تطبق بها القوانين السويدية المتعلقة بظروف العمل والعطلات الصيفية تقضي بأن الاتفاقيات الجماعية لا يمكن لها أن تتجاوز النصّ القانوني إلا إذا ما كانت توفر شروطاً أفضل للعمال.
ليصبح أجر العطلة الصيفية عرفاً بهذه الحال، ولتشجع الموظفين على أخذ إجازاتهم بسبب الحافز المالي، علماً أنه من الممكن صرف البعض من إجازاتك غير المستخدمة في آخر السنة، لتحصل على مبلغ مقطوع يسمى (semesterersättning = تعويض الإجازة) المساوي لرابتك بعد تقسيمه على عدد أيام الشهر.