أخبار السويد
في السويد: الناس يهرعون لشراء المستلزمات الطبية والأدوية وأكثرها أقراص اليود
Aa
Foto Lars Pehrson / SvD / TT
لاحظت شركات الأدوية والصيدليات السويدية أن العملاء يقومون بشراء الكثير من المستلزمات الطبية والأدوية من أجل تخزينها، مشيرةً إلى أن هذا الأمر بدأ فور انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم الخميس الماضي.
لا يعد هذا الأمر غريباً بشكل عام، حيث جرى أمر مماثل سابقاً مثل أزمة كورونا عندما سارع الناس لشراء خافضات الحرارة مثلاً، والآن مع توتر الأوضاع حول أوكرانيا يسارع السويديون لشراء منتجات تنقية المياه ومعدات الإسعافات الأولية من الصيدليات، فضلاً عن حافظات الطاقة PowerBanks من المتاجر الأخرى.
آخر الأخبار
زيادة الطلب على الأدوية الموصوفة
فيما يتعلق بالصيدليات لاحظت صيدلية Apotea عبر الانترنت ارتفاع كبير على طلبات الأدوية الموجودة في الوصفات الطبية بنسبة زيادة بلغت 50%، ولأصناف متنوعة من أدوية القلب إلى الكريمات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Apotea، بار سفاردسون: "يوم الخميس قلت لزملائي مباشرة أنه الآن يتعين علينا مراقبة نطاق الوصفات الطبية لأننا سنبيع الكثير، وربما لا تكون الزيادة بسبب مرض الناس وإنما ببساطة لأنهم يريدون الاحتفاظ بها في منازلهم"، لكن وبما أنه يجري تصنيع عدد قليل نسبياً من الأدوية في المناطق المتضررة من التوتر العسكري الجاري لا يعتقد بار بأن هناك أي خطر على الإمداد بالأدوية أو نقصها، ولكنه أضاف: "من ناحية أخرى لا نعرف ما قد يحدث إذا تصاعد الصراع".
أقراص اليود
كما أبلغت شركة Apoteket AB عن وجود طلب كبير على الأدوية الموصوفة وغيرها من المنتجات الطبية كمستلزمات العناية بالجروح ومسكنات الألم، لكنها أشارت إلى أن الزيادة الأخيرة مرتبطة أيضاً بحقيقة أن الكثيرين يقومون بقضاء عطلات رياضية في هذه الفترة بالإضافة إلى أنها كانت عطلة نهاية الأسبوع، لكن هناك منتج واحد ارتفع بشكل واضح وهو أقراص اليود وفقاً لما قاله مكتب الخدمة الصحفية للشركة لصحيفة DN: "ارتفع الطلب على أقراص اليود بشكل واضح ويمكننا ملاحظة ذلك في عمليات البحث على موقع apoteket.se حيث بات أكثر عمليات البحث شيوعاً".
من جهتها أشارت شركة Apotea أيضاً إلى وجود زيادة كبيرة في مبيعاتها بمقدار ألف مرة، أي من بيع عبوة واحدة أو عبوتين من أقراص اليود يومياً إلى ما يقرب من 1500، وقال سفاردسون: "باتت أقراص اليود بالكاد متوفرة لدينا".
هل الاحتفاظ باليود ضروري في الوقت الحالي؟
يمكن لليود أن يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية إثر الاشعاعات النووية، والسبب المحتمل لهذا الطلب المرتفع يرجع إلى الأخبار المتداولة حول أن القوات العسكرية الروسية سيطرت على محطة الطاقة النووية السابقة في تشيرنوبيل الواقعة على الحدود الأوكرانية البيلاروسية والتي حدثت بها أزمة في الماضي، فضلاً عن التخوفات من نشوب حرب نووية.
لكن ورغم ذلك تعتبر الهيئة السويدية للسلامة الإشعاعية أنه لا يوجد ما يبرر تخزين أقراص اليود في السويد حتى ولو كانت هناك حرب نووية في أوكرانيا مثلاً، وقال بيدار كوك من الهيئة إنه "لم يجري تضمينه في التخطيط السويدي للدفاع المدني، ستحصل على حماية أفضل بكثير عبر تواجد في الداخل [الأماكن المغلقة] وخاصة في الملاجئ... إن أقراص اليود لا تعتبر طريقة فعالة للحماية".