سطّر الطبيب الأردني المقيم في الولايات المتحدة الأميركية "علي سمارة الزعبي"، أخصائي أمراض القلب التداخلية في مستشفى أوكالا، فلوريدا AdventHealth Ocala، قصة تضحية جميلة من خلال تبرعه بنخاعه العظمي، لإنقاذ حياة شخص آخر لا يعرفه في إحدى الولايات الأميركية.وذكر الطبيب الزعبي تفاصيل القصة التي رواها لـ"العربية.نت" قال فيها: «إنه قرر ومن دون تخطيط مسبق أن يصبح متبرعاً بنخاع العظام منذ ثلاث سنوات بعد أن شاهد أن أحد أصدقائه قد نجا من سرطان الدم النخاعي الحاد من خلال عملية زراعة نخاع العظم، والذي جعله يعيش حياة جديدة بسبب تبرع أحد الأشخاص له».مطابقة النتائج مع المريضوقال الطبيب الزعبي إنه تلقّى اتصالاً هاتفياً من المكان الخاص بالتبرع في أميركا، أكّدوا له أنه من المحتمل تطابقه مع طفل مريض يحتاج بشدّة إلى زراعة نخاع عظمي، مشيراً إلى أنه استجاب بسرعة للطّلب ووافق على التبرع، ليخضع بعد ذلك لفحص طبي وفحوصات مخبرية في منطقة خليج تامبا بفلوريدا، وكانت النتائج مطابقة تماماً تماماً.وأوضح الطبيب أن العملية أجريت له تحت التخدير الكامل، وهاتَف أسرته وطمأنهم على صحته وعلى نجاح العملية. كما عبّر الزعبي عن سعادته وفخره بالأمر الذي صنعه، والذي أعاد الأمل لإنقاذ حياة الطفل، مؤكداً أنّه كان سعيداً لمساعدة الطفل وحريصاً بنفس الوقت لمعرفة ما إذا كان سيتحسن الطفل آملاً ذلك.وقال مسترجعاً ما حدث معه: «كنت تحت تأثير البنج الكامل ولكنني كنت بوضع جيد، لدي بعض الآلام بمنطقة أسفل الظهر بسبب الإبر لكنني كنت سعيداً لإنجاز ذلك وأنا أيضاً حريص على معرفة ما إذا كان هذا سينمو في النهاية في جسد المتلقي وآمل أن ينقذ حياة هذا الطفل».الطبيب الزعبي داخل غرفة العمليات، المصدر العربيةالتشجيع على التبرعنوه الطبيب الأردني بأنه يأمل أن تنتشر قصته لتشجيع الآخرين على التبرع وإنقاذ حياة من هم بحاجة، حيث قال: «آمل أن تصل هذه الرسالة إلى الناس ليكونوا على دراية ببرنامج التبرع بنخاع العظام، لأنه سيجمع العديد من المتبرعين، وبالتالي المزيد من التطابقات المحتملة للمحتاجين، وهذا الإجراء ضروري لنشر الوعي وتثقيف الناس حول العلاج المحتمل المنقذ للحياة».وتابع الطبيب الزعبي: «لا أريد أن أكون بطلاً أو يرى العالم أن هذا المشهد هو عمل بطولي، أريد أن يقتدي الناس بهذه الفكرة ويسيروا نحوها لمساعدة المزيد من الأشخاص».