في خطوة تُعد الأولى من نوعها في السويد، وقّعت بلدية سيغتونا اتفاقية مع الكنيسة المحلية لفتح أبواب الكنائس أمام المواطنين كمراكز دعم ومساعدة خلال الأزمات. وبحسب إدارة الكنيسة السويدية في سيغتونا، لم يُسجل من قبل تعاون بهذا الحجم بين كنيسة وبلدية في البلاد. وقال ماتياس يونزغوردن، مدير إدارة في كنيسة السويد: «لقد كانت هناك تعاونات سابقة، لكنها لم تكن بهذا الاتساع أو في مباني الكنائس». وكانت البلدية تمتلك سابقاً خمس نقاط أمان موزعة في صالات رياضية بمناطق ذات كثافة سكانية. وتوفر هذه النقاط الحماية والمساعدة في حال حدوث أزمات كبرى، مثل الكوارث الطبيعية أو انقطاع واسع النطاق للخدمات. وجُهّزت نقاط الأمان سابقاً بلوازم مثل الأغطية والمياه بعد توسيع منطقة الحماية حول محطة فورسمارك النووية لتشمل سيغتونا. ومع تدهور الأوضاع الأمنية في العالم، باتت الحاجة إلى تعزيز الجاهزية أمراً أساسياً في خطط البلديات السويدية. استجابة لحاجة الريف الاتفاقية الجديدة تحل مشكلة تمثّلت في بعد المسافة بين سكان المناطق الريفية ونقاط الأمان. ومن بين 11 كنيسة جديدة ستُعتمد كمراكز أمان، تقع 8 منها في الريف، مما يسمح لسكان المناطق البعيدة بالوصول بشكل أسرع في حال وقوع أزمة. وقال ماتياس يونزغوردن، مدير إدارة في أبرشية مارشتا: «مسؤولية البلدية تتضمن الدفاع المدني الشامل، ويمكن للكنيسة أن تلعب دوراً مهماً في ذلك». وفي مقطع مصور، ظهرت كنيسة هوسبي-إيرلينغهوندرا كإحدى النقاط الجديدة، حيث أكدت الكاهنة أنيكا ليلبو ديليبيك استعدادهم الكامل للاستجابة في حال وقوع أي أزمة. ما هي نقطة الأمان؟ وفقاً لهيئة الطوارئ وحماية المجتمع السويدية (MSB)، فإن نقاط الأمان هي مواقع تُنشئها البلديات لتقديم الدعم للسكان أثناء الكوارث والطوارئ، وتؤدي أيضاً دوراً مهماً في حالات الاستعداد العسكري أو الحرب. وتقدم نقاط الأمان ما يلي: الحماية من الظروف الجوية معلومات حول الأزمة وإجراءات الدولة مياه شرب مياه ساخنة للطعام أو المشروبات إمكانية شحن الهواتف والأجهزة أدوات إسعاف أولي دورات مياه إنارة مناسبة لنشر المعلومات معلومات عن أقرب ملجأ، صيدلية، مركز صحي، محطة وقود ومتجر غذائي إمكانية الاتصال برقم الطوارئ 112 توجيه للحصول على دعم نفسي وخدمات نوم وغذاء في حال استمرار الأزمة لفترة طويلة. المصدر: MSB