في ظل التهديدات المتصاعدة.. وزير الخارجية السويدي يؤكد: "أمن المملكة هو الأهم"

في ضوء التهديدات الإرهابية التي تواجه السويد، أيد وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، موقف الحكومة من مراجعة قانون النظام الذي يحظر حرق المصحف، مشدداً على أن هذا الإجراء ضروري لحماية الأمن الوطني.

وقال بيلستروم في تصريحات له عبر برنامج "30 دقيقة" على التلفزيون السويدي (SVT): "نحن لا نستطيع التقاعس عن اتخاذ التدابير اللازمة في ظل تهديدات تجعل أمن الدولة معرضاً للخطر".

وأوضح بيلستروم أن الهدف الرئيسي من وراء هذه المراجعة هو سد الثغرات في التشريعات لضمان استقرار الأمن الداخلي، وليس رضوخاً للضغوط الخارجية أو المساومة على القيم الديمقراطية وحرية التعبير التي تتميز بها السويد.

انتقادات أوكيسون لموقف الحكومة

ورغم تأكيد بيلستروم على أهمية الأمن الوطني، فإن زعيم حزب ديمقراطيو السويد، جيمي أوكيسون، انتقد الحكومة بشدة في خطابه الصيفي، متهماً إياها بالرضوخ للضغوط والتهديدات. وقال آكيسون: "النظر في تعديل القوانين كتنازل للتهديدات والابتزاز هو أمر غير مقبول".

كما عبر أوكيسون عن قلقه من أن يمثل هذا تعديل القانون بداية لانحدار خطير، قائلاً: "لا أعلم ما الذي سيتم حظره في المرة القادمة، فهؤلاء الإسلاميون لن يكتفوا بهذا فقط".

رداً على ذلك، قال بيلستروم إن أوكيسون لديه وجهة نظر فيما يتعلق بحرية التعبير، لكنه أضاف: "نحن أمام تحدياً أمنياً، ولا يمكننا الامتناع عن اتخاذ التدابير الضرورية لضمان سلامة الأمن الوطني". 

وختاماً، أعرب بيلستروم عن إيمانه بأن معظم الشعب السويدي سيقدر جهود الحكومة في التعامل مع القضايا المتعلقة بأمن الدولة بجدية قصوى.