تُعرض مقتنيات المدرب السويدي الأسطوري سفين غوران إريكسون، الذي وافته المنية في أغسطس الماضي، للبيع في مزاد علني، في خطوة تهدف إلى تسوية الديون الكبيرة التي خلفها. ديون ضخمة وثروة رياضية فريدة كشفت وثائق حصر الإرث أن إريكسون كان يمتلك أصولاً بقيمة 66 مليون كرونة سويدية، لكنه ترك وراءه ديونًا تصل إلى 118 مليون كرونة، مما يعني أن صافي الديون بلغ 51 مليون كرونة. يُعرض في المزاد عدد من المقتنيات الشخصية المميزة التي توثق مسيرته التدريبية اللامعة. من أبرز هذه المقتنيات: ميدالية ذهبية من لقب الدوري الإيطالي مع نادي لاتسيو موسم 1999-2000. بدلة رسمية من أرماني تحمل شعار المنتخب الإنجليزي، والتي ارتداها خلال فترة تدريبه للمنتخب. ورقة تكتيكية سرية تحتوي على ملاحظات تخص مباراة إنجلترا ضد الإكوادور في دور الـ16 من كأس العالم 2006. اقرأ أيضاً: من المجد إلى العجز المالي: 118 مليون كرون ديون بعد وفاة أسطورة كرة القدم السويدية اهتمام كبير بالمزاد رغم أن المزاد لم يبدأ رسميًا بعد، إلا أن الأجواء تشير إلى اهتمام واسع من عشاق الرياضة ومقتني المقتنيات النادرة. قال إميل نيلسون، مدير المزاد في شركة Bna المسؤولة عن تنظيمه: "لم نشهد سابقًا عرض مقتنيات مماثلة. هناك نشاط ملحوظ على موقعنا الإلكتروني واهتمام كبير من الجمهور. نحن بصدد إضافة المزيد من المقتنيات قريبًا." تفاصيل المزاد تم تنظيم المزاد بناءً على طلب ورثة إريكسون. سيبدأ المزاد يوم الثلاثاء 4 مارس 2025، ويستمر حتى الثلاثاء 25 مارس 2025. مسيرة حافلة بالألقاب انطلق إريكسون إلى النجومية في مطلع الثمانينيات عندما قاد نادي IFK Göteborg إلى تحقيق بطولة كأس الاتحاد الأوروبي عام 1982. تميزت مسيرته بالنجاح مع العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، منها بنفيكا البرتغالي وروما ولاتسيو الإيطاليان، حيث حقق مع لاتسيو لقب الدوري الإيطالي «سكوديتو» عام 2000 في ذكرى مئوية النادي. عام 2001، صنع التاريخ عندما أصبح أول مدرب أجنبي يقود منتخب إنجلترا، محققاً نجاحات كبيرة، أبرزها الفوز على ألمانيا بنتيجة 5-1 على أرضها. أزمة مالية كبرى رغم الثروة التي جمعها خلال مسيرته، واجه إريكسون أزمة مالية خانقة عام 2007، عندما خسر ما يقارب 100 مليون كرونة سويدية بسبب مستشار مالي يُعتقد أنه خدعه. هذه الأزمة أثرت على قراراته المهنية، ودفعته لقبول وظائف تدريبية في دول مثل تايلاند، السعودية، والصين. كشفت وثيقة التركات التي قُدمت إلى هيئة الضرائب السويدية يوم الثلاثاء أن إريكسون ترك أصولاً بقيمة 66 مليون كرونة، لكنها لم تكن كافية لتغطية ديونه البالغة 118 مليون كرونة، ما أسفر عن عجز في التركة قدره 51 مليون كرونة. تضمنت أكبر الديون ضريبة مستحقة في بريطانيا بقيمة 99 مليون كرونة، إلى جانب ديون أخرى. ومن بين الأصول التي تركها إريكسون، قصر «بيوركفوش» المطل على بحيرة فريكن في فارملاند، والذي تم طرحه مؤخراً للبيع مقابل 25 مليون كرونة. رغم التحديات المالية التي واجهها، يبقى إرث إريكسون الرياضي أحد أبرز القصص في تاريخ كرة القدم السويدية والعالمية، حيث أثبت نفسه كأحد أفضل المدربين الذين قادوا أندية ومنتخبات إلى المجد.