أخبار-السويد

في هذا العالم الخطير ماذا يفعل أثرياء السويد ليكونوا آمنين؟

في هذا العالم الخطير ماذا يفعل أثرياء السويد ليكونوا آمنين؟ image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

أثرياء السويد

Foto: Joakim Ståhl/SvD/TT

في عالم مليء بالتحديات والتغيرات المستمرة، يُظهر الأثرياء توجهاً غريباً لضمان مستقبلهم. وفي هذا المقال، سيتم تسليط الضوء على ظاهرة مثيرة للقلق يلجأ إليها أثرياء العالم كوسيلة للهروب من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، كما سيتضمن وجهات نظر وتحليلات للكاتبة، آنا بيوركلوند Anna Björklund. 

في الآونة الأخيرة، بات من الواضح أن الأثرياء يبحثون عن طرق للهروب من تداعيات انهيار العالم، حيث يميل الكثير منهم لشراء جزر خاصة تعزلهم عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وتوفر لهم الأمان الذي يبحثون عنه.

وعليه، يمكن استنتاج أن الأثرياء لم يعد لديهم دور كبير للمشاركة في المشروع الاجتماعي كما كان في الماضي، لا سيما في ظل الأوضاع المتدهورة في العالم. الأمر الذي يدفعهم للنأي بأنفسهم وحماية أحبائهم من التأثيرات السلبية للأزمات.

تجدر الإشارة إلى أن الاهتمام بشراء الممتلكات العقارية الفاخرة والمناطق الآمنة آخذ في الازدياد، حيث تصاعدت أسعار العقارات المعزولة والمحمية بشكل كبير، ما دفع الأثرياء إلى الاستثمار في مثل هذه الأماكن من خلال بناء ملاجئ وغرف آمنة استعداداً لأي انهيار محتمل. 

فعلى سبيل المثال، قام دانيال إيك Daniel Ek، مؤسس Spotify، بشراء شبه جزيرة في ديورشولم Djursholm السويدية مقابل 560 مليون دولار. ورغم أن صفقة كهذه قد تبدو غير معقولة، إلا أنها أثبتت جدواها بالفعل. ويذكر أن فبيورن أولفايوس Björn Ulvaeus باع جزيرته في هوكس hooks بمبلغ أعلى حتى هذا الصيف.

من الجدير بالذكر أن هذا التوجه ليس محصوراً بالسويد فقط، بل يشمل أيضاً العديد من الأثرياء الذين يتنافسون من أجل البقاء بعيدين عن المشاكل المحيطة بهم في بلدانهم. ففي هذا الوقت الصعب، يجد العديد منهم في شراء العقارات الفاخرة والعزلة وسيلة للاسترخاء والابتعاد عن الضغوط الاجتماعية.

إلى ذلك، يثير هذا التحول الاجتماعي أسئلة كبيرة حول التفاوت الاجتماعي والانقسامات في المجتمع. فبينما تزداد مشكلات المجتمع سوءًا، يتزايد انعزال الأثرياء وبناء الجدران حول أنفسهم. كما يظهر هذا التحول تغيراً في مفهوم الرفاهية التي أصبحت مرتبطة الانسحاب بشكل كبير، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذا التغيير على المجتمع بأسره.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©