ترفيه

في يوتوبوري: جاسوس المطاعم يمنح مطعم البيك (6.57) نقطة فقط!

Aa

في يوتوبوري: جاسوس المطاعم يمنح مطعم البيك (6.57) نقطة فقط!

حط جاسوس المطاعم رحاله في مدينة يوتوبوري، ليزور مطاعمها ويوفينا بتقارير مفصلة عن واقع محلات الأطعمة فيها. لكن للأسف بداية المهام الجاسوسية لم تكن مبشرة، حيث خرج من زيارته الأولى لمطعم البيك غاضباً محطم الفؤاد بعد أن سمع ما سمع ورأى ما رأى في هذا المطعم، ليقرر الجاسوس منح "البيك" فقط (6.57\ 10) وفيما يلي تفاصيل الزيارة: 

  • الجودة والطعم (7\10)

بدايةً كان الجاسوس راضياً عن شكل تقديم الطبق، كما أن الخضار المرفقة مع وجبة الشاورما العربي كانت طازجة (عدا الجزر). البطاطا المقلية تمتعت بمذاق جيد وكانت مقرمشة، أما المخلل فكان مالحاً بصورة لا تحتمل، وتمتعت السلطة السويسرية (كول-سلو) وصوص كريم الثوم بمذاق جيد جداً. أما فيما يتعلق بالطبق الأساسي، الأكثر أهمية هنا، الشاورما، فكان جيد المذاق حسن التتبيل، لكن لاحظ الجاسوس أن هناك مبالغة في التوابل الموضوعة على اللحم كذلك بإغراق الساندويش بدبس الرمان. 

وجبة الشاورما العربي

وعلى اعتبار أن جاسوس المطاعم، معلم شاورما سابق فقد شعر بأن قطع اللحم كانت مفتتة وصغيرة وليست شرحات "مقشرة" من سيخ الشاورما، ما جعله يشك بأن الطبق المقدم له كان بائتاً ومعاد تسخينه من بقايا يوم سابق، إضافة إلى أن المطعم لم يضع قطع من شرحات الدجاج فوق الوجبة كما جرت العادة، كنوع من "تدليل الزبون" وتقديم عينة من الدجاج الذي سيكون في الساندويش المقدم له.

اللحم مفتت داخل ساندويش الشاورما

وفيما يتعلق بمعيار الجودة أيضاً لاحظ الجاسوس أن المطعم وضع زجاجات الكاتشب والصلصات الحارة على الواجهة الزجاجية للمطعم ما يعني أن هذه الزجاجات تتعرض للشمس وأنها بالتالي قد تفسد، وهذا أمر لا يجب إهماله. 

  • الخدمة: (5\10)

لم يشعر الجاسوس بدايةً بأن العاملين في المطعم كانوا ودودين بدرجة كافية، فقد أظهروا ضجراً من أسئلته. لكن ما جعله يشعر فعلا بغضب شديد لدرجة رغب فيها التخلي عن مهامه الجاسوسية ليخرج من المطعم إلى غير رجعة كان الشتائم والكلمات النابية التي أطلقها شخص بدا في موقع المسؤولية (قد يكون صاحب المطعم أو مديره) خلال نقاش  مع  أحد العاملين.  حيث هاجم المدير كل من يمتلك رأياً مغايراً لرأيه، كما لو أنه لم يكترث لاحتمالية أن تجرح شتائمه أحد رواد المطعم ممن يفهمون اللغة العربية. وكذلك الأمر شعر الجاسوس بحزن وضيق شديدين من الطريقة الفظة والمهينة التي يعامل بها رب العمل موظفيه أمام الزبائن. فقد سمع خلال هذا الحديث شتائم وعبارات ظن أنها انقرضت. 

  • النظافة (6\10)

عندما يتعلق الأمر بمعيار النظافة يمتلك الجاسوس الكثير ليقوله. نعم لم يكن مطعم البيك أشد المطاعم التي زارها في حياته اتساخاً، لكنه مع ذلك كان وسخاً لدرجة كبيرة، فالطاولات الخشبية القليلة في المطعم بدت كما لو أنها دهنت بطبقة من "اللكر" المصنع من الزيوت الدسمة. والمسح المُتسرع للطاولات بقطع قماشية متسخة جعلها تبدو "مجلغمة" و"مجعلصة" كما يقال باللغة العامية الدارجة. بدت الأرض أيضاً مهملة رغم أن مساحة المطعم صغيرة نسبياً وليس صعباً ابقاؤها نظيفة دائماً. ورغم أن الجاسوس لم يلحظ اتساخاً واضحاً في منطقة تحضير الطعام، خاصةً وأن العاملين في المطعم ارتدوا قبعات وقفزات، إلا أن ماكينة الشاورما كانت متسخة إلى ذلك الحد الذي تغير فيه لونها نتيجة الإهمال المتكرر لتنظيف بقايا الزيت عنها. وكذلك براد المشروبات الذي بدا وسخاً جداً، لكن أشد أجزاء المطعم اتساخاً كان الحمامات التي لم تتلق أي نوع من التنظيف باستثناء دلق الماء فيها، بين وقتٍ وآخر. 

صورة توضح الاتساخ في حمام المطعم

السعر (10\10)

بالنسبة للسعر ونظراً لغلاء الأسعار الذي تشهده السويد، كان ثمن الوجبة منطقياً بنظر الجاسوس حيث دفع 100 كرون لقاء وجبة الشاورما و15 كرون لقاء المشروب الغازي، في حين يمكن أيضاً تناول ساندويشة شاورما بسعر 65 كرون. والجدير بالذكر أيضاً أن المطعم يقدم أيضاً شاي أو قهوة مجانية للزبائن. 

الجو العام (6\10)

كما أسلفنا سابقاً، يعد مطعم البيك مطعماً صغيراً بعدد محدد من الطاولات. وهو كما يقول الجاسوس: "مكان مخصص كي تبتلع طعامك بسرعة وتكمل طريقك"، أي أنه ليس مناسباً للاسترخاء والاستمتاع بتناول وجبة الغداء. لاحظ الجاسوس أيضاً أن المكان كان سيء التهوية وعابقاً بروائح الطعام. هذا بالإضافة إلى الضجيج الناتج عن المطعم والعاملين فيه، مما يزيد شعور الزبائن بالضيق ويجعل المرء يفضل الانتهاء سريعاً من طعامه كي يغادر المكان. 

رأي الجاسوس (6\10) 

في النهاية، شعر الجاسوس بأن الشتائم التي قالها صاحب المحل أو مديره أهانته ضمنياً بشكل خاص، كما أحزنه وهو الذي أفنى عمره في العمل في قطاع المطاعم مشاهدة العاملين يتعرضون للإهانات والشتائم على مرأى من الزبائن. 


 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - ترفيه

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©