يشهد يوم رأس السنة أعلى معدل لحالات الانتحار في السويد، وفقًا لإحصائيات هيئة الصحة العامة. ومع ذلك، عانت "خط الدعم النفسي" الجديد الذي أطلقته الحكومة السويدية مؤخرًا من نقص في الكوادر خلال هذه الفترة الحرجة، مما أدى إلى أوقات انتظار طويلة. صرّح ماغنوس يوهانسون، رئيس وحدة الدعم الإلكتروني في إقليم ستوكهولم، بأنهم يواجهون تحديات كبيرة بسبب الإقبال الهائل على الخدمة. وأضاف: "نعمل على تعزيز الكوادر، لكن الموارد المتاحة لا تزال غير كافية لتلبية الطلبات المتزايدة." إطلاق خط الدعم النفسي تم إطلاق خط الدعم النفسي في 12 ديسمبر الماضي كجزء من مبادرة حكومية بتكلفة 22 مليون كرونة تهدف إلى تقليل معدلات الانتحار ومعالجة الصحة النفسية. الخدمة توفر دعماً نفسياً مجهول الهوية على مدار الساعة عبر الهاتف والدردشة، وتديرها هيئة الصحة في ستوكهولم. حاليًا، يضم فريق الدعم حوالي 15 موظفًا، ويتراوح عدد المتاحين خلال نوبات العمل بين 2 و5 مستشارين فقط.أشار يوهانسون إلى أن عدد المستشارين المتاحين لا يكفي للاستجابة السريعة لجميع المكالمات، مشددًا على الحاجة إلى دعم إضافي من الحكومة. الحكومة، بقيادة وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فورسمد، رفعت مخصصات البرنامج إلى 30 مليون كرونة لعام 2025. وقال فورسمد: "إذا لم يكن هذا كافيًا، سنقيّم الوضع مجددًا ونبحث إمكانية زيادة التمويل." مشاكل تقنية تعرقل الخدمة واجه الخط أيضًا مشاكل تقنية تتعلق بعدم القدرة على الاتصال بالرقم المختصر 90390 عبر بعض أنظمة الاتصالات، ما دفع المسؤولين إلى توفير رقم بديل.صرح يوهانسون: "كان يجب مناقشة هذه المشكلة مع هيئة البريد والاتصالات قبل إطلاق الخدمة." أكد وزير الشؤون الاجتماعية على أهمية هذه الخدمة، خاصة خلال فترات الأعياد التي تزيد فيها معدلات الشعور بالوحدة والضغوط النفسية. وأضاف: "نحتاج إلى تحسين الخدمة بشكل دائم لتلبية احتياجات الناس في أشد أوقاتهم حاجة." جهات الدعم النفسي في السويد تتوفر في السويد العديد من الخدمات المخصصة للأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية، مثل "خط الدعم النفسي" و"خط الكاهن المناوب"، إضافة إلى خدمات مخصصة للأطفال والشباب مثل "بريس" وخطوط دعم للآباء وكبار السن. إذا كنت تعاني من أزمة نفسية، يمكنك التواصل مع هذه الخدمات أو طلب المساعدة عبر الاتصال برقم الطوارئ 112.