وصف القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية، مايكل كلاسون، تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باستخدام وسائل عسكرية واقتصادية للضغط على الدنمارك للاستحواذ على جزيرة غرينلاند بأنها "إشكالية". جاء ذلك خلال مقابلة مع برنامج Ekots Lördagsintervju. تصريحات ترامب تثير الجدل أثارت تصريحات ترامب الجدل مجدداً بعد زيارة نجله، دونالد ترامب جونيور، لعاصمة غرينلاند، نوك، حيث أكد ترامب أنه لا يستبعد استخدام وسائل ضغط مختلفة لتحقيق هدفه بضم الجزيرة. وقال كلاسون: "إذا ثبتت صحة هذه التصريحات وتم تطبيقها كسياسة رسمية، فإنها ستكون إشكالية. لكن في الوقت الحالي، لا يوجد ما يدعو للقلق". التمييز بين الخطاب والسياسة دعا كلاسون إلى التروي وعدم القلق المفرط، قائلاً: "الخطاب السياسي شيء، وتطبيق السياسة شيء آخر. دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث فعلياً". أكد القائد العسكري أن الولايات المتحدة تظل الحليف الأهم للسويد، مشدداً على أن التهديد الأكبر ليس في واشنطن بل في موسكو. وأضاف: "مشكلتنا لا تكمن في البيت الأبيض، سواء الآن أو بعد 20 يناير. المشكلة الحقيقية في الكرملين". وأشار كلاسون إلى أن أوروبا لا تزال غير مهيأة للتعامل مع التحولات في المشهد السياسي الأمريكي منذ عهد ترامب الأول، قائلاً: "هناك منطق مختلف وأسلوب جديد ما زالت أوروبا، ككتلة، غير معتادة عليه". العلاقة بين ترامب وماسك خلال المقابلة، طُرحت أيضاً تساؤلات حول تأثير علاقة ترامب مع الملياردير التقني إيلون ماسك، خاصة في ظل تقاربه مع الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، وكيف يمكن أن تتداخل هذه العلاقة مع الحرب الهجينة التي يقودها الكرملين. وقال كلاسون: "من الواضح أن مثل هذه الحوارات، إذا جرت دون رقابة أو تعليق، قد تفتح المجال أمام جهات أخرى لاستغلالها لنشر رسائل وأجندات معينة". تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية بين القوى الكبرى، مما يضع أوروبا في موقف يتطلب استعداداً أكبر للتعامل مع التحولات الجيوسياسية القادمة.