أخبار السويد

قاتل المعلمتين في مالمو يتحدث بالتفصيل عن دوافعه

Aa

قاتل المعلمتين في مالمو يتحدث بالتفصيل عن دوافعه

نقلت صحيفة "سيدسفينسكان" جزءاً من استجوابات الشرطة مع قاتل المعلمتين في مدرسة Latinskolan في مدينة مالمو في مارس/ آذار الماضي.

وقال القاتل البالغ من العمر 18 عاماً، فعلت هذا لأنني "لا أنسجم مع هذا المجتمع".

عندما ألقت الشرطة القبض عليه، بعد أن قتل المعلمتين بفأس وسكين، واتصل بخدمة الإنقاذ بنفسه، وصفته دوريات الشرطة التي وصلت إلى الموقع بأنه هادئ ومتزن ومتحدث جيد وعاطفي إلى حدٍ ما.

ومنذ ذلك الحين، قامت الشرطة والإدعاء العام بالتحقيق في مجرى الأحداث من خلال التحقيقات الفنية واستجواب الشهود والمشتبه فيه.

يحتوي هاتفه وكومبيوتره على تسجيلات ونصوص وسجل انترنت يظهر أنه استوحى جريمته من عدة هجمات مماثلة.

وفي أحد التسجيلات، قال القاتل: "أريد أن أعدكم بأنه في غضون أيام قليلة سوف يموت شخصان على الأقل وآمل أكثر. لا أستطيع التحكم في اندفاعاتي، فأنا منبوذ”.

وتشير المعلومات إلى أن مقتل المعلمتين كان عشوائياً.

غضب اتجاه النسويات

ومن خلال التسجيلات والاستجواب وأعماله المدرسية السابقة تبين أن القاتل متأثر بالحركة المسماة "إنسل" أو "incel"، وهي كلمة مركبة من لا إرادي وعازب. وهي مجموعة معادية للنساء، يعتبر أعضاءها أن النساء مسئولات عن الصعوبات التي يلاقونها في ممارسة الجنس معهن أو إقامة علاقات غرامية معهن.

وقد أعرب القاتل عن غضبه من حديث النسويات الراديكاليات عن "الذكورة  السامة"، وقال إنه "ليس من السهل أن تكون رجلاً" وحذر من أعمال إرهابية جديدة لا مفر منها إذا لم يأخذ المجتمع هؤلاء الرجال الشباب الوحيدين والمهمشين على محمل الجد.

وأضاف: "عملي الإجرامي يجسّد ذلك".

وكان ينوي أن يكتب مشروع تخرجه من الثانوية حول هجوم تورنتو عام 2018 المستوحى من حركة "إنسل" والذي قُتل فيه عشرة أشخاص. 

وتابع القاتل: "هذا مجرد مثال على توجه أكبر بكثير بدأته أيديولوجية الإنسل، والذي أدى إلى ما لا يقل عن ثماني هجمات إرهابية وقتل أكثر من 60 شخصاً".

التنمر ووفاة والدته

تحدث القاتل أيضاً عن وحدته، وعن تعرضه للتنمر في المدرسة الابتدائية، وعن وفاة والدته في حادث قطار. وقال أنه اعتاد أن يجرح نفسه للتخفيف من القلق وأنه كان يفكر منذ فترة طويلة في الانتحار.

كما وصف مراراً وتكراراً عدم قدرته على التحكم بانفعالاته، وأنه كان يعاني من تقلبات مزاجية وصعوبة في مواجه الشدائد.

كما أشار إلى خيبته من الدرجات التي كان يحصل عليها في المدرسة، وعدم الموافقة على مشروع تخرجه في الثانوية، بالإضافة إلى عدم قبوله في “الخدمة العسكرية” والذي كان يأمل من خلالها أن يحصل على هدف وتوجه واضح في حياته.

وأضاف أنه أراد القيام بهجوم لتأتي الشرطة ويظهر أمام العالم.

وفقاً للفحص النفسي الأولي الذي أجرته وكالة الطب الشرعي في يوتبوري، تبين أن الشاب البالغ من العمر 18 عاماً لديه اضطراب عقلي أثناء الفحص وفي وقت ارتكاب الجريمة.

بعد المحاكمة، وقبل صدور الحكم، سيتم إجراء فحص نفسي أكبر له، وبعدها سيتقرر إن كان سيُعاقب بالسجن أو بالرعاية النفسية القسرية. 

 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©