في خطوة مفاجئة، نظم قادة حزب ديمقراطيو السويد (SD) احتفالاً خاصاً لزعيم الحزب جيمي أوكيسون بمناسبة مرور 20 عاماً على توليه رئاسة الحزب. تمت دعوة مجموعة محدودة من الشخصيات البارزة داخل الحزب، من بينهم ما يُعرف بـ"عصابة الأربعة" بحسب ما أفاد التلفزيون السويدي SVT. وأثناء مقابلة تلفزيونية مع قناة SVT يوم الاثنين، أنهى أوكيسون حديثه بشكل مفاجئ ليتم اقتياده إلى ساحة مونتتوريت حيث كان في انتظاره عدد من السياسيين الذين رافقوه طوال مسيرته السياسية. تولى لينوس بيلوند، رئيس ديوان الحزب في البرلمان، تنسيق هذه المبادرة، التي نُظمت بعيداً عن أعين الإعلام والمعارضين السياسيين للاحتفال بمرور عقدين على قيادة أوكيسون للحزب. من بين الحضور كان كل من ماتياس كارلسون، وريتشارد جومشوف، وبيورن سودر، الذين يشكلون ما يُعرف بـ"عصابة الأربعة". وقد ارتبطت هذه المجموعة منذ أيام الدراسة في جامعة لوند، لكنها لم تعد اليوم تملك نفس التأثير داخل الحزب، وفقاً لما ذكره المحلل السياسي في SVT، ماتس كنوتسون. وقال كنوتسون: "لقد تراجعت أهمية هذه المجموعة في الحزب، خاصة مع نمو الحزب واتساع رقعة نفوذه، حيث بات من الضروري مراعاة عوامل ورغبات متعددة في مختلف أنحاء البلاد وعلى مختلف المستويات التنظيمية. اليوم، لم يعد لا ماتياس كارلسون ولا ريتشارد جومشوف يشاركان في صياغة السياسات اليومية للحزب، أما بيورن سودر فقد ابتعد منذ فترة طويلة". إضافة إلى بيلوند و"عصابة الأربعة"، حضر أيضاً كل من مارتين كينونين وهنريك فينغي، وهما عضوان في اللجنة المركزية للحزب. وأشار كنوتسون إلى أن مثل هذه اللقاءات كان لها دور كبير في الماضي، خاصة عندما كان الحزب صغيراً ومعزولاً سياسياً. وأوضح قائلاً: "في السابق كان لمثل هذه التجمعات دور محوري، لكن رغم التغييرات، فإن هذه اللقاءات تظل مهمة لأنها تُظهر من هم الأقرب إلى أوكيسون داخل الحزب، وتكشف عن الدائرة الداخلية للنفوذ. مع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه المجموعة ليست موحدة تماماً، فهناك من يدفع باتجاه نهج براغماتي وآخرون يرون ضرورة أن يكون الحزب أكثر نشاطاً وجرأة".