قُتل عمر، 16 عاماً، داخل صالون حلاقة في أوبسالا بينما كان يستعد لقص شعره مساء يوم السبت، في حادثة أدمت قلوب عائلته وأثارت الحزن في المجتمع المحلي. كان عمر في طريقه إلى الصالون بعد المدرسة، وأرسل رسالة نصية إلى والده إسماعيل يطلب منه تحويل مبلغ عبر تطبيق «سويش» لدفع تكلفة الحلاقة. حاول الأب الاتصال بابنه ليخبره بأن شقيقه الأصغر قادم أيضاً للصالون ليُحَسِّن مظهره، لكن عمر لم يُجِب. بدلاً من ذلك، تلقى إسماعيل مكالمة من ابنه الأصغر، الذي كان يقف مذعوراً أمام الصالون وأبلغه بأن الشرطة قد طوقت المكان بعد إطلاق نار داخله. قال الأب: «لم يكن يستطيع حتى التحدث بشكل صحيح، فقط قال إن كل من كان هناك قد أُطلِق عليه النار». لم تحصل العائلة على تأكيد رسمي بمقتل عمر إلا في صباح اليوم التالي. وقال إسماعيل في تصريحات لقناة SVT: «إنه أمر مروّع. لا توجد كلمات لوصفه». من جهتها، قالت والدة عمر، أنيسة، لصحيفة Aftonbladet: «هذا قلب مكسور لن يُشفى أبداً، لا يمكن». ووصفت ابنها بأنه شاب لطيف ومهتم، وكان يدرس في السنة الأولى بثانوية روزندال في أوبسالا، ويحلم بدراسة هندسة الطيران. وأضافت: «كان لدينا ستة أطفال، والآن بقي لنا خمسة. عمر كان الثاني بين إخوته. كان يحب والديه وكان ابناً رائعاً». اقرأ أيضاً: صراع الشوارع في السويد قد يكون السبب… تفاصيل جديدة في جريمة صالون الحلاقة وبحسب المعلومات، فقد تم يوم الأحد طلب احتجاز شاب يبلغ من العمر 20 عاماً يُشتبه في تورطه المباشر في جريمة القتل الثلاثي داخل الصالون، فيما لا يزال ثلاثة آخرون موقوفين للاشتباه بمساعدتهم في تنفيذ الجريمة. ووفقاً لتقارير سابقة لـ SVT، يُرجح أن الجريمة مرتبطة بصراع محلي مستمر بين مجموعات في أوبسالا، لكن الشرطة لا تستبعد وجود دوافع أخرى محتملة. صحيفة Expressen أكدت أنها تواصلت مع عائلة عمر، التي تأمل الآن أن تُفضي التحقيقات إلى تقديم الجناة للمحاكمة وتحقيق العدالة لابنهم.