أظهرت تسجيلات صوتية تم تحليلها حديثًا تفاصيل جديدة حول الهجوم الدموي الذي وقع في مدرسة بأوريبرو، حيث قُتل عشرة أشخاص على يد منفذ الهجوم قبل أن يتم العثور عليه ميتًا. وفقًا لما نشرته TV4 Nyheterna، فقد تم تسجيل صوت صادر من داخل المدرسة أثناء إطلاق النار، حيث تمكن خبراء الصوت من إزالة الضوضاء المحيطة وتعزيز وضوح ما قيل. وأكدت التحليلات أن هناك صوتًا يقول: "يجب أن ترحلوا من أوروبا!" قبل أن يُسمع دوي إطلاق رصاصتين متتاليتين. تحليل تسجيلات صوتية من موقع الجريمة في أثناء الهجوم، كان العديد من الطلاب مختبئين داخل مرافق المدرسة، بينما كان أحدهم يقوم بتصوير الأحداث صوتيًا من داخل إحدى دورات المياه. التسجيل الذي حصلت عليه TV4 Nyheterna خضع للتحليل من قبل خبراء صوتيين، حيث تم تنقية الصوت وتعزيزه لاستخراج الكلمات بوضوح. وبعد عرض التسجيل على عدة أشخاص دون إبلاغهم مسبقًا بما يُقال، أكد جميعهم سماع الجملة ذاتها، والتي تشير إلى تصريح معادٍ للأجانب. هل كان الهجوم بدوافع عنصرية؟ وقعت المجزرة في مدرسة كامبوس ريسبيرسكا في منطقة فاستهاجا بأوريبرو، وهي مؤسسة تعليمية تضم برامج للتعليم المستمر، من بينها برامج تعليم اللغة السويدية للمهاجرين (SFI). وفي الوقت الذي لم تصدر فيه الشرطة تأكيدًا رسميًا حول الدافع الحقيقي وراء الجريمة، صرّح روبرتو عيد فوريست، قائد الشرطة المحلية في أوريبرو، خلال مؤتمر صحفي بأن التحقيقات لا تزال جارية، وأنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى أي دليل يثبت وجود دوافع أيديولوجية وراء الهجوم، لكنه أشار إلى أن الصورة قد تتغير مع تقدم التحقيقات. الشرطة: نحقق في جميع الاحتمالات في مساء الأربعاء، أوضح المتحدث باسم الشرطة أندرس دالمان أن التحقيقات تتوسع لتشمل جميع الزوايا المحتملة: "نحن ننظر في كل الجوانب الممكنة لهذه القضية. التحقيق مفتوح على جميع الاحتمالات، لكن لا يمكننا في هذه المرحلة تقديم مزيد من التفاصيل حول تقدم التحقيق." ورغم أن السلطات لم تصدر بيانًا رسميًا حول الدوافع المحتملة لمنفذ الهجوم ريكارد أندرسون، البالغ من العمر 35 عامًا، إلا أن هذه التسجيلات الصوتية تفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول طبيعة وخلفية الجريمة التي تعد واحدة من أسوأ المجازر في تاريخ السويد الحديث.