أخبار السويد
قتلها بمطرقة ودفنها… ثم ساعد في البحث عنها!
Aa
Foto Johan Nilsson/TT
كيف بدأت القصة؟
في نهاية شهر مارس/ آذار من العام الحالي اختفت فتاة تدعى "إيلين كلينتبيري Elin Klinteberg" وأعقب الاختفاء عملية بحث مكثفة، شاركت فيها عدة دوريات وكلاب وطائرة مروحية مزودة بمعدات خاصة.
آخر الأخبار
وكانت الفتاة قد شوهدت آخر مرة وهي تغادر منزل أحد أصدقائها في منطقة سكنية في جنوب مدينة هورHöör بمقاطعة سكونه عندما كانت في طريق العودة إلى منزلها الذي يبعد بضعة أمتار.
من جهتها قامت الشرطة باعتقال شاب يبلغ من العمر 27 عاماً كان على علاقة مع الفتاة حيث كان يشتبه بأن الفتاة قد التقت هذا الشخص قبل أن تختفي.
وبعد بضعة أيام من البحث، عثر عليها ميتة. وتم توجيه تهم القتل للشاب البالغ من العمر 27 عاماً، حيث اعترف بقتله لإلين، لكنه يؤكد أنه لم يكن في نيته فعل ذلك.
تفاصيل الجريمة
ذات مساء في نهاية شهر مارس/ آذار، كانت إلين في منزل الشاب البالغ من العمر 27 عاماً والمتهم بعملية القتل الآن، وهو صديق لها كانت تقضي وقتاً معه يومياً تقريباً حتى وقوع الجريمة.
وعندما وجهت إليه التهم، تبيّن أن الشاب البالغ من العمر 27 عاماً يشتبه في أنه ضرب إلين حتى الموت في منزله بمطرقة، ولكمها بقبضة يده. وتشير الكدمات التي لحقت بجسدها إلى أنها حاولت مقاومة الهجوم.
ثم قام الشاب بدفن جسد إلين في حديقة منزل عائلته. أما الأشياء التي تخص إلين، مثل الملابس والهاتف المحمول، والتي يمكن ربطها بالجريمة، ألقى بها الشاب في بركة قريبة، وكذلك الحال مع أداة الجريمة (المطرقة)، وبعض الأغطية.
مع اختها الصغيرة
عندما بدأ البحث عن المفقودة إلين، كان الشاب واحداً من أولئك الذين ساعدوا في عملية البحث. ووفقاً للمدعي العام: "مجرد حقيقة أن الشاب حاول إخفاء ما فعله، فهذا خداع يمكن أن يكون له تأثير على الحكم".
وبحسب لائحة الاتهام، لم يعترف الرجل بجريمته إلا عندما بدأت السلطات في العثور على آثار إلين.
وفقاً للمدعي العام، ماتياس لارسون Mathias Larsson "ليس هنالك ما يشير إلى أنه كان عملاً مخططاً له مسبقاً، بل يبدو أنه رد فعل متهور إلى حدٍ ما".
النشأة والمعلومات الأولية
نشأ الشاب في ظروفٍ نفسية واجتماعية غير آمنة، وقد وُصف بأنه شخص منبوذ إلى حد ما وكان ناقماً في أغلب الأحيان، حيث يبدو أنه لم يكن لديه عمل مطلقاً ولم ينتقل بعيداً عن منزله. وعندما تم القبض عليه، كان يعيش في منزل متنقلٍ يقع على قطعة أرض والديه في منطقة Höör.
على مر السنين، كان يكسب رزقه من شراء وبيع الأشياء المستعملة والقيام بأعمال البستنة للجيران.
درس كممرض مساعد، وعمل لفترة قصيرة في رعاية المسنين، لكنه استقال عندما اعتبر نفسه يتمتع بكفاءة أكبر من زملائه الأكثر خبرة.

"لن ننساها"
تقول أخت الضحية باتريشيا إنها تأمل أن يحصل الشاب على عقوبة شديدة لما فعله بأختها. مؤكدة أنها وأفراد أسرتها لن ينسون إلين أبداً، واصفة إياها - مثل الكثيرين من الأشخاص الآخرين الذين عرفوها- بأنها "سعيدة ولطيفة، وناشرة للفرح".
وتروي باتريشيا: "كانت إلين أختي الصغيرة المرحة السعيدة التي وجدت أخيراً مسارها الصحيح في الحياة. استمتعت بالتعليم والمدرسة حيث يمكن أن تتطور ويكون لها مستقبل. كانت مختلفة تماماً عن المراهقين الآخرين، لقد تجرأت حقاً أن تكون هي نفسها على حقيقتها على جميع المستويات… كانت تهتم كثيراً بالآخرين وحكيمة جداً… ستبقى إلين في قلوبنا دائماً".

مكان العثور على الجثة
تزايد جرائم قتل النساء في السويد
في ربيع العام الجاري، قُتلت عدة نساء على يد رجال تربطهن بهم علاقة، حيث جرى طعن سانيجي حتى الموت في مترو أنفاق، وقُتلت أثراء في اليوم التالي لقولها إنها تريد ترك زوجها، وكذلك قُتلت ألين في شارع مفتوح في ألفيستا، بينما تم العثور على أم جديدة ميتة في أولتا. ثم الآن إلين في بلدية Höör بستوكهولم.
أظهرت الأرقام الصادرة عن مجلس منع الجريمة في السويد (brå)، أن امرأة تُقتل على يد زوجها كل ثلاثة أسابيع وسطياً، وأن 20 في المئة من بلاغات العنف التي تتلقاها الشرطة تحدث في العلاقة الوثيقة بين الرجل والمرأة، و80 في المئة من مقدمي البلاغات يكونون عادةً نساء. ورغم هذه الأرقام، يُعتقد أن عدد كبير من النساء لا يبلغن عن العنف الذي يتعرضن له.