تم إعادة فتح قضية اختفاء ومقتل الشابة اللبنانية "مروة عجوز" بعد مرور أكثر من عشرين عام على إغلاقها، في عام 2002. وفيما يتعلق باختفاء ابنته، قال محمد عجوز، الذي قدم إلى السويد عام 1986، رفقة عائلته، واستقر فيها، إن ابنته دخلت علاقة غرامية مع أحد الشبان، في عام 2002، وانتقلت للعيش معه. إلا أن انتقالها كان مريباً بعض الشيء، إذ مرت فترة طويلة جداً بعدها دون أن تتواصل مع أي من أفراد عائلتها، الذين اعتقدوا أنها كانت تعاني من ضغوطات في العمل. وبعد سنة من اختفائها، عثرت الشرطة على رأس الشابة خارج مدينة مالمو. وتم بعدها، في عام 2004، إلقاء القبض على رجل يُشتبه بارتكابه جريمة القتل، ليتم الإفراج عنه بعد وقت قصير لعدم كفاية الأدلة، وتصنيف القضية مذاك على أنها قضية باردة. وفي هذا السياق، يقول محمد إنه تلقى اتصالاً من السلطات أخبروه بأنهم عثروا على رأس ابنته، وطلبوا منه الاكتفاء بدفن رأسها، إلا أنه رفض ذلك، وطالب بدفن الجثة كاملة ومحاكمة المجرمين. تجدر الإشارة إلى أن القضايا الباردة هي تلك التي لم تتمكن الشرطة من المضي قدماً في التحقيق فيها، والتي لم يتم إدانة أي شخص بارتكابها. ووفقاً لأرقام شهر فبراير/ شباط، يوجد في أرشيف شرطة المدينة التي قُتلت فيها مروة حوالي 160 جريمة باردة. في هذا الصدد، اتخذت شرطة سكونه في الربيع قراراً بإعادة فتح العديد من ملفات القضايا الباردة، لإجراء المزيد من التحقيقات فيها، ومحاولة حلها. ومن جهته، صرّح رئيس قسم القضايا الباردة في شرطة الجنوب، للقناة الرابعة في راديو السويد في مالمو، بأنهم لا يرغبون في أن تبقى هذه القضايا في الأرشيف، مُعرباً عن رغبتهم في حلها. يُذكر أنه تم العثور على أجزاء من رفات مروة، من قبل عمال بناء أثناء قيامهم بالحفر، الأمر الذي أعاد فتح القضية من قبل لجنة شرطية جديدة، وإعادة إلقاء القبض على الشخص نفسه الذي تم اعتقاله قبل حوالي 17 عاماً. وقد علق رئيس قسم القضايا الباردة في سكونه على الأمر قائلاً إنه تم العثور على معلومات جديدة في القضية، سيتم استخدامها للمضي قدماً في حلها. من جهته، أعرب محمد عجوز عن شعوره بالرضا بعد إعادة فتح ملف القضية، وهو الآن بانتظار المحاكمة، ويتمنى أن يتم إغلاق القضية بحكم عادل. كما أشاد بتعاون اللجنة الجديدة، التي حرصت على اصطحابه، رفقة أفراد العائلة الآخرين، لرؤية المكان الذي تم العثور فيه على الرأس.