"قتله الجوع".. الإهمال الطبي تركه يموت بوزن 36 كيلوغرام

شهدت مدينة كيرونا (Kiruna) السويدية حالة من الاستنكار الشديد وتوجيه النقد اللاذع للخدمات الطبية بعد الكشف عن تفاصيل وفاة مريض كان يعاني من سوء التغذية الحاد. القضية التي أثارت جدلاً واسعاً تتعلق برجل توفي في منزله، وعُثر عليه وزنه لا يتجاوز 36 كيلوغراماً، وذلك بعد إصابته بالتهاب رئوي، وذلك وفق ما ذكر التلفزيون السويدي svt.

تتوجه أصابع الاتهام والنقد الشديد من قِبل مفتشية الرعاية الصحية Ivo إلى المنطقة الشمالية في نوربوتن (Region Norrbotten)، وإلى طبيب معين، وإلى بلدية كيرونا (Kiruna kommun)، بسبب الإخفاق الكبير في توفير الرعاية اللازمة لهذا المريض.

وقد ذكرت المصادر أن المريض كان يرفض باستمرار قبول المساعدة الطبية والرعاية الصحية والمساعدة في تناول الطعام عندما كان موظفو الخدمات المنزلية والرعاية الصحية يزورونه. وعلى الرغم من ذلك، قامت خدمات الرعاية المنزلية بتوثيق هذا الرفض لمدة عشرة أشهر قبل وفاته.

وفي واحدة من الزيارات، وافق الرجل على استقبال طبيب في منزله، حيث أكد الطبيب على شدة سوء التغذية التي يعاني منها المريض، ولكنه في الوقت ذاته وجد أن المريض كان قادراً على اتخاذ قراراته الخاصة.

وبحسب تقرير من أحد أقارب المتوفى، فإن الرجل الذي كان طوله 180 سنتيمتراً، كان وزنه لا يتجاوز 36 كيلوغراماً عند وفاته في مارس 2021.

تُظهر القضية تجاهلاً واضحاً للحالة الخطيرة التي كان يعيشها المريض، وتُلقي الضوء على الحاجة الماسة لإعادة تقييم كيفية تعامل النظام الصحي مع مثل هذه الحالات الحرجة. وتستمر التحقيقات للوصول إلى فهم أعمق للأسباب التي أدت إلى هذا الإهمال الفادح.