في جريمة عصابات أخرى في ستوكهولم، ولكن هذه المرة بقسوة وتصعيد أشد كان الأطفال شهوده، لقي مغني راب يبلغ من العمر 18 عاماً، حتفه مساء الأربعاء 27 سبتمبر (أيلول)، بعد تعرضه لإطلاق نار بالقرب من ملعب "مالاهيدنس Mälarhöjdens" الواقع جنوب العاصمة السويدية ستوكهولم. وكان الملعب، في هذه الأثناء، يعج بالنشاط حيث كانت فرق الأطفال تجري تدريباتها الاعتيادية.وتشير المعلومات الأولية إلى أن الحادث، الذي وقع قبل الساعة السابعة مساءً بالقرب من غرف تبديل الملابس، قد يكون مرتبطاً بصراع العصابات، وتحديداً عصابة الثعلب الكردي المعروفة باسم فوكستروت. حيث تمّ إطلاق النار على الملعب الذي كان فيه الكثير من الأطفال واليافعين بقصد قتل مغني الراب.توتر ورعب يعم المكانالشرطة تبحث عن سيارة طراز تويوتا RAV4 بنوافذ معتمدة - صورة منشورة من الشرطةالسيارة التي كانت تقل الجناة هي من نوع تويوتا وطراز RAV4، وتحث الشرطة المواطنين على الإبلاغ فوراً في حالة مشاهدتها.عند سماع أصوات الطلقات النارية، اكتسحت موجة من الرعب والتوتر المكان، حيث بدأ الجميع بالفرار والبحث عن مأوى. وظل الأطفال محصورين داخل الحاجز الأمني حتى الساعة 9:30 مساءً، في انتظار وصول آبائهم لاستلامهم. كما بقي حوالي سبعين شاباً داخل إحدى غرف تبديل الملابس، حيث مُنعوا من مغادرة الغرفة حتى يُؤمّن المكان بشكل كامل. بالإضافة إلى ذلك، شاهد بعض الحاضرين سيارة بنوافذ معتمة وهي تغادر موقع الحادث.في هذه الأثناء، واصلت الشرطة أعمال التحقيق في مسرح الجريمة وبدأت إجراءات التحقيق الأولي في الجريمة. ووفقاً لما أعلنته الشرطة، فقد تم استدعاء ثلاثة أشخاص للتحقيق معهم، فيما لم يتم القبض على أي مشتبه به حتى الآن.وكان الجو المتوتر قد دفع البعض إلى الاستياء الشديد، حيث أعلن بعض الجيران: “لم يعد يمكن العيش في ستوكهولم، يجب الانتقال”.وعلّق رئيس الوزراء أولف كريسترسون على الحادثة واعتبرها عملاً بربرياً بحاجة إلى حل وملاحقة.