كشف استطلاع للرأي أن 61% من السويديين يعتقدون أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستكون سيئة جداً أو سيئة إلى حد ما بالنسبة للسويد. وتشمل المخاوف الاقتصادية الرئيسية تصاعد الحروب التجارية، دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، واحتمال انسحاب الولايات المتحدة من حلف الناتو. ووفقاً للاستطلاع الذي أجرته شركة Verian بتكليف من "Länsförsäkringar"، فإن سياسة وفرارات ترامب الاقتصادية المتوقعة تركز على الحماية التجارية، تخفيض الضرائب، وإعادة النظر في الاتفاقيات الدولية، وهو ما قد يؤثر على السويد بشكل مباشر. التداعيات الاقتصادية على السويد توضح ألكسندرا سترابيري، كبيرة الاقتصاديين في "Länsförsäkringar"، أن الاقتصاد الأمريكي، كأكبر اقتصاد عالمي، يلعب دوراً محورياً في الاقتصاد العالمي. وتضيف: "سياسة ترامب الاقتصادية قد تؤدي إلى انخفاض التجارة بسبب الرسوم الجمركية، كما أن التحفيزات الاقتصادية الضخمة قد ترفع معدلات التضخم والفائدة، مما ينعكس على الاقتصاد السويدي". السويد، باعتبارها دولة تعتمد بشكل كبير على التصدير، تواجه مخاطر كبيرة إذا تأثر الطلب الأمريكي على المنتجات السويدية أو تغيرت تدفقات التجارة العالمية. وفي هذا السياق، تتابع سترابيري: "تعتمد النتائج النهائية على كيفية تطبيق الولايات المتحدة لتلك السياسات وكيفية استجابة الدول الأخرى لها. ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد يكون له تأثير غير مباشر على الاقتصاد السويدي". المخاوف بين الشباب والرجال السويديين أظهر الاستطلاع أن الشباب السويدي هم الأكثر قلقاً بشأن تأثير سياسة ترامب. ويرى بعض المحللين أن هذا القلق يعكس مخاوف بشأن استقرار الوظائف، التعليم، ومستقبل التعاون الدولي في مجالات مثل تغير المناخ، التي قد تصبح أكثر صعوبة في ظل سياسات الحماية التجارية. كما أن الرجال، مقارنة بالنساء، أبدوا قلقاً أكبر بشأن التداعيات المحتملة لهذه السياسات.تشير سترابيري إلى أن الحروب التجارية والركود الاقتصادي يميلان إلى تعزيز التوترات السياسية وصعود الشعبوية والقومية. وتضيف: "هذا الوضع قد يثير قلق الشباب السويدي، الذين يولون أهمية كبيرة للتعاون الدولي والعولمة". تفاصيل الاستطلاعأُجري الاستطلاع بواسطة Verian بتكليف من "Länsförsäkringar"، وشمل 1009 مشاركين من السويديين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عاماً. وتم جمع البيانات في الفترة من 16 إلى 19 ديسمبر 2024 من خلال "سيفو بانيلين"، وهي عينة عشوائية مختارة.