بعد نزاع استمر لأشهر حول حق السكان في تجفيف ملابسهم، قضت هيئة الإيجارات السويدية لصالح مستأجرة تدعى تويا أوسيبوف، المقيمة في بلدية Skövde ، مؤكدة أن "من يملك حق تجفيف الغسيل معلّقاً مرة، له الحق فيه دائماً بحسب ما أفادت صحيفة Hem&Hyra.. تويا أوسيبوف، التي تقطن في إحدى شقق شارع Bruksvägen منذ نحو عشرين عاماً، لاحظت في خريف 2023 تغييرات في غرفة تجفيف الغسيل المشتركة في المبنى، إذ تم استبدال المروحة القديمة بجهاز إزالة الرطوبة. ووفقاً لها، فإن الجهاز لم يعمل بالشكل المطلوب منذ البداية، ما تسبب في تعذّر تجفيف الملابس في الوقت المخصص. وفي ظل غياب مروحة التهوية، اضطرت تويا إلى أخذ الغسيل المبلل إلى شقتها لتجفيفه، لكن ضعف التهوية وغياب أجهزة إزالة الرطوبة في المنزل جعلا عملية التجفيف تستغرق يومين، ما أدى إلى ظهور روائح كريهة على الملابس. ورغم تكرار شكاوى السكان، ردّت شركة "Gladsheim Skövde" المالكة للعقار بأن على المستأجرين استخدام مجففات الغسيل الكهربائية بدلاً من تعليق الملابس، متجاهلة أن بعض الأقمشة لا تتحمل التجفيف الآلي، ما دفع تويا إلى طلب المساعدة من جمعية المستأجرين. بدعم من الجمعية، قدمت أوسيبوف طلباً رسمياً إلى هيئة الإيجارات في يونشوبينغ لإصدار أمر يلزم المالك بإعادة إمكانات التجفيف كما كانت. الشركة المالكة دافعت عن الإجراء، قائلة إنها استبدلت المروحة لتقليل استهلاك الطاقة ومنع تشكل العفن، كما أضافت مجففين كهربائيين إضافيين. وذكرت أن قرار فصل الكهرباء عن المروحة جاء نتيجة التخريب المتكرر. لكن هيئة الإيجارات رفضت تبريرات الشركة، وأصدرت قراراً يُلزم المالك بإعادة إمكانات التجفيف المعلّق خلال شهر واحد، وإلا سيتعرض لغرامة قدرها 5000 كرونة. الهيئة أوضحت أن تركيب مجففات إضافية لا يعوّض عن غياب التجفيف المعلّق الذي كان متاحاً سابقاً. وفور صدور القرار، أعادت الشركة تشغيل جهاز إزالة الرطوبة، ما أعاد إمكانية تجفيف الملابس بشكل معلّق في الغرفة المشتركة. تويا عبّرت عن سعادتها قائلة: "لقد انتصرنا! قمت بحجز فترتين في غرفة الغسيل وغسلت كل ما كنت أواجه صعوبة في تجفيفه. أخيراً أصبحت ملابسي نظيفة ورائحتها منعشة".