قدّم أبٌ في مدينة فاربيري السويدية شكوى رسمية إلى «أمين المظالم العدل» (JO) بعدما رفضت روضة طفله تعويضه عن الساعات التي خسرها خلال ما يُعرف بـ« planeringsdagar أيام التخطيط» المغلقة. الأب أوضح في شكواه أنه يدفع مقابل 15 ساعة أسبوعية لرعاية الطفل في الروضة، رغم أنه وزوجته في إجازة والدية لرعاية شقيق الطفل المولود حديثاً. لكنه لاحظ أن الروضة خلال أسابيع التخطيط أو العطل الرسمية لا توفر سوى عشر ساعات بدلاً من 15، ما دفعه للمطالبة بحلول بديلة. «أعتقد أنه ينبغي على الروضة تقديم بدائل عندما تُلغى الأيام،» قال الأب، وفق ما نقلت صحيفة Vi Lärare. خلاف حول تعديل المواعيد تستخدم الروضة نظام تخطيط إلكتروني يسمح للأهل بإدخال تعديلات على أوقات حضور أطفالهم. في إحدى المرات، نقل الأب وقت حضور الطفل من يوم الأربعاء، الذي كان فيه يوم تخطيط، إلى يوم الاثنين. لكن الروضة رفضت التعديل بحجة أنه تم إدخاله في وقت متأخر جداً. رغم ذلك، أحضر الأب طفله إلى الروضة، لكنه تلقى رسالة نصية تطلب منه العودة وأخذ الطفل إلى المنزل. الموقف تكرر ثلاث مرات لاحقة بنفس الطريقة. وفي المحاولة الرابعة، أعادت الروضة إدخال الطفل كنزيل «في إجازة» بالنظام، لكن الأب واصل إرسال طفله مع الاستناد إلى تفسيره الخاص لقانون المدارس، ثم تقدم بشكوى رسمية إلى أمين المظالم العدل. القرار: الروضة على حق بعد مراجعة الشكوى، قرر أمين المظالم العدل أن الروضة لم ترتكب أي مخالفة قانونية. وأكدت الهيئة أن الروضة التزمت بإبلاغ الأهل مسبقاً عن أيام التخطيط، وبالتالي لم تخرق القانون. وأشار رئيس الهيئة، إريك نيومانسون، إلى أن الغرض الأساسي من توفير الرعاية للأطفال الذين لدى أهاليهم إجازة والدية أو عاطلون عن العمل، هو منح الطفل فرصة للتعلم والاندماج مع المجموعة. وأضاف: «من غير المنطقي أن يُطلب من الروضة إرسال الأطفال إلى أماكن غريبة عنهم خلال أيام التخطيط فقط لتغطية تلك الساعات. لا يمتد الالتزام القانوني بتوفير البدائل في هذه الحالات إلى أطفال الأهالي العاطلين أو في إجازة والدية.» ما هي أيام planeringsdagar التخطيط المغلقة؟أيام التخطيط (planeringsdagar) هي أيام إدارية تغلق فيها الروضات والمدارس أبوابها أمام الأطفال، حتى يتمكن الطاقم التعليمي من الاجتماع داخلياً للتخطيط، وضع البرامج التعليمية، أو إجراء التدريبات الخاصة بتطوير الجودة. خلال هذه الأيام لا تُقدّم أي خدمات رعاية للأطفال، بغض النظر عن العقود الأسبوعية التي يدفعها الأهل.