تقدم النائب البرلماني جمال الحاج، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي (S)، ببلاغ إلى الشرطة يتهم فيه النائب البرلماني فريدريك كارلهولم Fredrik Kärrholm، العضو عن حزب المحافظين، بالتشهير. وقد تصاعدت حدة الأزمة بين الطرفين عقب نشر كارلهولم تغريدات على منصة X، التي كانت تعرف سابقاً بتويتر، يدعي فيها أن الحاج له صلات بحركة حماس التي تُصنّف على أنها "منظمة إرهابية".في السياق ذاته، شهدت الأيام الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في الخلاف القائم بين الحاج وكارلهولم، حيث صرح الأخير في تغريدة بتاريخ 20 أكتوبر/ تشرين الأول، بأن "عضو البرلمان عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي جمال الحاج يشكل خطراً أمنياً، ولديه صلات بحماس وينشر معلومات مضللة". وطالب كارلهولم في تغريدته، رئيسة الوزراء السابقة ماغدالينا أندرسون، بتحمل المسؤولية والشروع في إجراء لاستبعاد الحاج.من جانبه، عبر الحاج عن استيائه الشديد من التصريحات التي وصفها بـ "الأكاذيب الصريحة"، مؤكداً أنها تسببت في الإضرار بسمعته كسياسي منتخب من الشعب، وأن هذا الأمر يحمل خطورةً بالغةً على مسيرته السياسية. وقد أكد كارلهولم لوسائل الإعلام أنه يقف وراء ما قاله، مشيراً إلى أنه ذكر "ظروفاً موضوعية".كما أثارت هذه الأحداث ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية السويدية، وأصدرت النيابة الخاصة تصريحاً ببدء التحقيق الأولي ضد كارلهولم بعد تقديم البلاغ. وصرح نائب النائب العام، بنغت أوسبك Bengt Åsbäck، للـ SVT قائلاً: "لقد بدأنا التحقيق الأولي بالأمس". وفي ظل هذه التطورات، يبقى الرأي العام السويدي في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات في قضية اتُهم فيها عضو برلماني بارز بتشويه سمعة نظيره من الحزب المعارض، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بالشفافية والنزاهة في الحياة السياسية.