في دراسة حديثة صادرة عن كلية الأعمال والاقتصاد والقانون في جامعة يوتوبوري يظهر أنّ هناك ارتباط بين شخصيتك والحزب السياسي الذي تختار التعاطف معه. هل يمكننا حقاً أن نعرف من تحليل للشخصية السياسي أو الحزب الذي نتعاطف معه وسننتخبه؟ لنبقَ ونرى...أجرى الباحثون تحليل للشخصية لمجموعات مختلفة من الناخبين والمتعاطفين مع الأحزاب السياسية بناء على البيانات التي جمعوها من أكبر ثلاثة استطلاعات وطنية أجرتها جامعة يوتوبوري.Janerik Henriksson/TTالنموذج المعتمدللمهتمين بهذه التفاصيل: اعتمدت الدراسة على ما يسمّى «نموذج العناصر الخمسة» التي تصنّف شخصية البشر، وهي: الانفتاح،الضمير الحي،التوجه للخارج وعدم الانعزال،الإحسان،والقلق والعصابية.وهذا النموذج طاغٍ على دراسات الشخصية منذ التسعينيات لأنّه يعتمد على خمسة عناصر/أبعاد تحدد سمات الشخصية.يسار ويمين أظهرت نتائج الدراسة أنّ معظم المتعاطفين مع الأحزاب اليسارية يتسمون بالانفتاح والإحسان والقلق، بينما يتسم المتعاطفون مع الأحزاب اليمينية بالضمير الحي وعدم الانعزال. وكما أعلن الباحث أندرس كارلاندر المشترك في الدراسة، فقد أظهرت النتائج أنّ السمات الشخصية ثابتة بين السكان، وأنّ الاختلافات هامشية، وهو الأمر المذهل.Fredrik Sandberg/TTأقلّ ضميراً وأكثر...أظهرت النتائج أنّ المتعاطفين مع حزب اليسار وحزب البيئة هم في المعدل الوسطي أقلّ وعي ضميري من البقية، بينما المتعاطفون مع الأحزاب في الوسط بين اليمين واليسار لديهم أعلى درجات الإحسان وهم الأسهل في التعاون مع الآخرين.أمّا المتعاطفون مع حزب ديمقراطيو السويد فهم الأكثر عدائية تبعاً لحقيقة أنّهم يريدون رد الصاع صاعين للآخرين في حال عوملوا بشكل سيء.المتعاطفون مع حزب اليسار هم الأكثر انطوائية والأقل استمتاعاً بالحياة، بينما المتعاطفون مع الليبراليين هم الأكثر انفتاحاً والأكثر استمتاعاً بالحياة.مخيلتهم أوسعتظهر الدراسة أيضاً أنّ المتعاطفين مع حزب اليسار وحزب البيئة أكثر انفتاحاً من المتعاطفين مع بقية الأحزاب، سواء بمعنى المخيلة الأوسع أو الشعور بالتعاطف تجاه مشاعر الناس الآخرين. كان هذا على النقيض من المتعاطفين مع حزب ديمقراطيو السويد.نتائج دراسة جامعة يوتوبوري تتفق مع دراسات مشابهة أجريت في الولايات المتحدة من قبل. وكما يقول يون ماغنوس روس أحد الباحثين المشتركين في الدراسة: يمكن لهكذا تحليلات أن تساعد السياسيين على فهم ناخبيهم وأن يغيروا صورتهم لتتوافق معهم.