أخبار-السويد

"قل مرحباً": حملة في مدينة لوليو السويدية

"قل مرحباً": حملة في مدينة لوليو السويدية
 image

أحمد علي

أخر تحديث

Aa

لوليو

Foto: David Goldman/TT

أطلقت السلطات المحلية في مدينة لوليو (Luleå)، الواقعة في أقصى شمال السويد، حملة تواصل اجتماعي تهدف إلى تشجيع المواطنين، الذين يشتهرون بالحياء والتحفظ، على التحية وقول "مرحباً" لبعضهم البعض بشكل أكثر تكراراً.

تم إطلاق الحملة، التي تحمل اسم "Säg hej"، في الحادي والثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر، اليوم الذي يُحتفل به بـ "يوم الجيران" في السويد، وتتضمن فيلماً ترويجياً يُظهر فوائد التحية والتواصل، وسيعرض هذا الفيلم لمدة أربعة أسابيع في المدارس وعلى الحافلات وفي أماكن عامة بارزة في المدينة.

يصور الفيلم شاباً يمر بجانب امرأة شابة تستريح على مقعد في الحديقة ويقول لها "مرحباً"، وعلى الرغم من أنها لا ترد، إلا أنها تبتسم ابتسامة عريضة. بعد ذلك، يُظهر الفيلم نفس المرأة وهي تقول "مرحباً" لامرأة مسنة، التي بدورها لا تستجيب ولكنها تبتسم بعدها.

تتبع الرسالة في الفيلم بقولها: "قول 'مرحباً' يجعل الناس سعداء ويشعرون بالأمان والاطمئنان، وهذا شيء بإمكاننا جميعاً القيام به لخلق لوليو أكثر متعة. قد يحدث 'مرحباً' منك كل الفارق".

وفي هذا السياق، أوضحت آسا كوسكي (Åsa Koski)، الاستراتيجية الاجتماعية البلدية التي تقف وراء الحملة، في تصريح لموقع "The Local"، أن الأمل يكمن في أن يساهم زيادة تبادل التحيات في تحسين الأجواء داخل المدينة.

وقالت كوسكي: "أعتقد أننا نتمتع بنوع من الانطواء أكثر من جنوب السويد. كما نلاحظ أنهم خارج المدينة يقومون بتبادل التحية مع بعضهم البعض بشكل أفضل منا في لوليو، ورغم عدم وجود دليل لديّ على ذلك، إلا أنني أعتقد أننا كنا أيضاً نقوم بذلك بشكل أفضل في الماضي."

وتُعتبر لوليو إحدى أكبر مدن شمال السويد وهي العاصمة الإقليمية لمقاطعة نوربوتن (Norrbotten)، وهي منطقة معروفة بأهلها القليلي الكلام إلى الحد الذي يستبدلون فيه .كلمة "نعم" بشهيق حاد

 

أفادت كوسكي بأن البلدية استندت إلى أبحاث تشير إلى أن وجود دائرة أوسع من المعارف والجيران، أو ما يُوصف بـ "tunna band" (العلاقات الضحلة)، كان أهم للصحة العقلية للأشخاص مما كان يُعتقد سابقاً.

وتقول كوسكي: "ما نريد أن نفعله من خلال الحملة هو تشجيع الناس على قول 'مرحباً' لبناء وتعزيز هذه العلاقات السطحية أو 'tunna band' مع الآخرين".

تُضيف كوسكي أن هذه الروابط تجعل الناس يشعرون بأنهم أكثر تقديراً وأماناً في مجتمعاتهم، وتقلل من مشكلة الوحدة الاختيارية، وتجعل النزاعات مع الجيران أقل احتمالاً.

وأخيراً، أعربت كوسكي عن أملها في أن تساهم الحملة أيضاً في "تعزيز التمكين عن طريق منح كل فرد أداة (قول مرحباً)، وبذلك القوة لخلق مجتمع (أفضل) وأجمل".

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©