تمكنت قوات التدخل الخاصة التابعة للشرطة السويدية من تحرير امرأة وطفلها الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره، بعد احتجازهما قسراً لعدة أيام، في عملية نوعية جرت خلال ساعات الليل في إحدى مناطق غرب السويد. ووفقاً لمعلومات حصلت عليها قناة TV4 Nyheterna، تعود خلفية الحادثة إلى فقدان شريك المرأة، وهو والد الطفل، شحنة كبيرة من المخدرات تعود ملكيتها إلى شبكة إجرامية شهيرة في البلاد. وتشير المعلومات إلى أن خسارة الشحنة أدّت إلى تعرض الرجل للابتزاز، حيث يُشتبه في أن اختطاف أسرته كان وسيلة ضغط لإجباره على دفع قيمة المخدرات المفقودة. وأفادت القناة أن الشرطة تمكنت من تحديد موقع المرأة والطفل، بعد جهود حثيثة استمرت لأيام بمشاركة عدة وحدات شرطية وأقاليم مختلفة، وتم تنفيذ عملية المداهمة خلال ساعات فجر الإثنين (ثاني أيام عيد الفصح). وبحسب المصادر، تلقى والد الطفل تهديدات متكررة وصوراً تُظهر المرأة وهي محتجزة، في محاولة لدفعه إلى تسوية مالية مع الشبكة الإجرامية. وتشير التقارير إلى أن الضحيتين احتُجزتا قسراً لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام. وأكدت الشرطة على موقعها الإلكتروني نجاح العملية، مشيرة إلى أن "الضحيتين تتمتعان بصحة جيدة بالنظر إلى الظروف التي مرت بهما"، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل حول الموقع أو هوية الجناة. وكانت صحيفة Aftonbladet أول من كشف عن تفاصيل القضية، التي هزّت الرأي العام في السويد، في ظل تصاعد أعمال العنف المرتبطة بالشبكات الإجرامية. وقد أُلقي القبض على ثلاثة أشخاص حتى الآن على خلفية الواقعة، ويواجهون تهمة الاختطاف (människorov)، وهي من التهم الخطيرة في القانون السويدي، ويجري حالياً استجوابهم ضمن إطار تحقيق موسّع تقوده الشرطة والنيابة العامة.