كاتب سويدي: «حرق القرآن عنصرية» وأنا أرفض ذلك

شهد الصيف جدلاً واسعًا في السويد حول مسألة إذا كان يجب السماح بحرق الكتب الدينية مثل القرآن الكريم. وفي الدنمارك، تم اقتراح حظر هذا الفعل، حيث يرى "أندرس ليندبرغ"، مدير التحرير السياسي لصحيفة "Aftonbladet"، أن الاقتراح الدنماركي بحظر حرق الكتب الدينية في الأماكن العامة هو السبيل الصحيح، معتبراً حرق القرآن عنصرية، ومؤكدًا رفضه للعنصرية، وذلك وفق ما نقل التلفزيون السويدي SVT.

من ناحية أخرى، تعارض "ساكينه مادون"، المديرة السياسية لصحيفة "Uppsala nya tidning"، هذا الحظر، معتبرةً أنه قد يكون مشابهًا لتشريع يحظر التجديف. واستشهدت بمثال المرأة الإيرانية التي قامت بتمزيق القرآن خارج السفارة الإيرانية في كوبنهاغن في أغسطس الماضي، قائلةً: "إذا قامت بهذا الفعل مرة أخرى، هل ستواجه عقوبة السجن لمدة عامين؟".

أما عند الحديث عن تضمين حظر حرق الكتب الدينية في قانون الحث على الكراهية، فقد ذكر "أندرس ليندبرغ" أن حرق القرآن ليس انتقادًا للدين وإنما هو تحريض. في حين أشارت "ساكينه مادون" إلى أن قانون الحث على الكراهية لا يشمل الأديان وهذا جيد.

وفيما يتعلق بالاقتراح الدنماركي، فقد اختلف الرأي بين الثنائي. فرأى "أندرس" أن الهدف منه هو منع خطاب الكراهية ضد المسلمين، بينما فسرت "ساكينه" الاقتراح على أن الحكومة الدنماركية تشعر بالتهديد من الدول المسلمة.