شهدت السويد زيادة ملحوظة في عدد كاميرات قياس السرعة هذا العام، حيث تم إطلاق 40 كاميرا جديدة فقط في فصل الخريف. ومن المتوقع أن تشهد الكاميرات تحسينًا كبيرًا في العام المقبل، حيث ستستبدل بالكاميرات الفائقة التي تلتقط صورًا دقيقة على مسافة تزيد عن 80 مترًا بعد حدوث المخالفة. وقالت إيفا لوندبرغ من هيئة الطرق السويدية: "تشبه هذه التكنولوجيا في تحسنها تحديث الهاتف المحمول، حيث تصبح الصور أكثر وضوحًا ودقة". مع اقتراب نهاية العام، من المتوقع أن يصل عدد كاميرات قياس السرعة في السويد إلى نحو 2600 كاميرا، مما يغطي جزءًا كبيرًا من شبكة الطرق السويدية. وأوضحت لوندبرغ أن الهدف لهذا العام كان تثبيت 140 كاميرا جديدة، وهو ما تم تحقيقه. كاميرات جديدة تُحسن القدرة على التعرف على المخالفين في العام المقبل، ستتم تحديثات كبيرة لكاميرات السرعة، حيث سيتم استبدال الكاميرات الحالية بكاميرات فائقة الدقة. التقنية الجديدة ستوفر صورًا أكثر وضوحًا، ما يعني أن التعرف على المخالفين سيكون أسهل. الكاميرات الجديدة ستكون قادرة على قياس السرعة في أكثر من مسار في نفس الوقت، ما يسمح باستخدامها في المناطق الحضرية أيضًا. وأضافت لوندبرغ: "سيتم تحديث النظام، لكن السائقين لن يشعروا بأي تغيير، الهدف هو تسهيل عمل الشرطة في التحقيقات. كما أن الكاميرات الجديدة ستسهل تحديد المخالفين بدقة أكبر". الضوابط اللازمة لتركيب الكاميرات يشترط على هيئة الطرق السويدية أن تكون هناك حركة مرور لا تقل عن 2000 مركبة يوميًا على الطريق المعني، بالإضافة إلى ضرورة أن تكون هناك حالات تخطي للسرعة بشكل متكرر. وقالت لوندبرغ: "أحيانًا نواجه تأخيرات بسبب الحاجة إلى توفير الكهرباء لتشغيل الكاميرات، حيث يتطلب ذلك بعض الوقت لإتمام عملية التثبيت". زيادة في الصور الملتقطة ومزيد من المخالفات المحددة يتم التقاط حوالي 400,000 صورة سنويًا بواسطة كاميرات السرعة في السويد، يتم فرز نحو 100,000 منها. لكن مع الكاميرات الجديدة، سيكون من الأسهل تحديد المخالفات. وبحسب ليز ماري سڤوني، رئيسة قسم ATK في الشرطة في كيرونا، يتم تعديل الصور عند الحاجة لزيادة الإضاءة، وبعد ذلك يتم مقارنة الصور مع السجلات المختلفة، بدءًا من تسجيل مالك السيارة. إذا تطابقت الصورة مع السجلات، يتم إرسال الغرامات. وإذا لم تتطابق الصورة، يتم الاستفسار من مالك السيارة حول هوية السائق. تواجه الشرطة السويدية صعوبة في التحقيق مع المركبات التي تحمل لوحات ترخيص غير نوردية، حيث يمكن للشرطة السويدية فقط متابعة المركبات ذات اللوحات النوردية (السويدية والدنماركية والنرويجية والفنلندية). أما السيارات ذات اللوحات الأخرى، فلا يمكن التحقيق في هوية السائقين أو فرض غرامات عليهم. أحدث المواقع التي تم تثبيت الكاميرات فيها هذا الخريف: الطريق 555 بين هالستاهامار وفستيروس: 4 كاميرات. الطريق 15 بين ماركاري ودانمارك: 6 كاميرات. الطريق 796 في غيستاد، أوستيرغوتلاند: 1 كاميرا. الطريق 364 بين بورترسك وسكيلفتيو: 11 كاميرا. الطريق 364 بين إرسبودا وسكيلفتيو: 4 كاميرات. الطريق 116 بين برومولا وحدود المقاطعة: 5 كاميرات. الطريق 867 بين كوجي وكوسمارك: 3 كاميرات. الطريق 364 بين أوميا وفابودوكرين: 4 كاميرات. الطريق 827 بين يترفيك وسكيلفتيو: 4 كاميرات. كيفية عمل كاميرات السرعة: عند مسافة حوالي 100 متر، تبدأ الرادارات في قياس السرعة. وعندما تقترب السيارة من الكاميرا بمقدار 14 مترًا ويكون السائق قد تجاوز السرعة القانونية بمقدار 6 كيلومترات أو أكثر، يتم التقاط صورة. تُرسل الصورة بعد ذلك إلى قسم ATK في الشرطة في كيرونا، حيث يقوم المحققون بمقارنة الصور مع سجلات جوازات السفر ورخص القيادة. إذا تطابقت الصورة مع سجل مالك السيارة، يتم إرسال إشعار بالغرامة. وإذا لم تطابق الصورة السجل، يتم طلب إجابة من مالك السيارة حول هوية السائق.