وُجهت تهمة إلى موظف في شركة «Mathem» لسرقته سجائر بقيمة 382,980 كرون سويدي من مستودع تابع للشركة. وقد أقر المتهم بفتح باب المستودع أمام لصين استوليا على 516 كرتونة سجائر، قبل أن يفرّا بواسطة شاحنة صغيرة. وبرر الموظف تصرفه بإصابته بإدمان القمار. في مارس من هذا العام، سجلت كاميرات المراقبة في مستودع شركة التجارة الإلكترونية «Mathem» في منطقة فارستا جنوبي ستوكهولم، شاحنة بيضاء تتوقف عند باب المستودع. وقد فُتح الباب من الداخل، ليترجل منه رجلان دخلا المستودع، وملأا حقيبة بناء بـ516 كرتونة سجائر، ثم غادرا المكان بالشاحنة. وبحسب شركة «ماتهيم»، بلغت قيمة السجائر المسروقة 382,980 كرون سويدي. وكشفت سجلات الدخول أن أحد الموظفين استخدم بطاقة دخوله لفتح باب المستودع. كما أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة داخل المستودع أن الموظف كان بمفرده داخله قبل وصول اللصين. وفي مشهد آخر، ظهر شخص يشبهه واضعاً كيساً بلاستيكياً على رأسه أثناء نقله لكرتون السجائر. القبض عليه أثناء العمل خلال تنفيذ السرقة، كان الموظف جالساً على مقعد خارج المستودع وهو يدخن. وقعت السرقة يوم سبت، وفي يوم الاثنين الذي تلاه، تقدم الموظف بإجازة مرضية. وعاد إلى العمل يوم الجمعة، حيث اقتيد إلى غرفة اجتماعات، وأُبلغ من قبل مستشار في قسم الموارد البشرية بأن السرقة موثقة بالفيديو، وأن رب العمل فقد الثقة به، وأنه سيتم فصله من العمل. وقد تم إخراجه من مكان العمل بمرافقة الحراس الأمنيين، حيث كانت الشرطة بانتظاره بالخارج. تم القبض عليه ومنذ ذلك الحين وهو قيد الاحتجاز. ويواجه الآن تهمة السرقة الجسيمة، أو بدلاً من ذلك تهمة المشاركة في ارتكاب الجريمة. إقراره بالمساعدة وتبريره بالإدمان في بداية التحقيقات، أنكر الموظف كل الاتهامات. لكنه، في 17 أبريل، طلب بنفسه الخضوع لاستجواب جديد. وقال خلال الاستجواب: «أقر بأنني فتحت الباب لهما، وبالتالي فإنني متهم بالمساعدة على السرقة. لا أريد أن أعيش في حالة إنكار». وأقر المتهم بأنه الشخص الذي ظهر في التسجيل وهو يضع كيساً بلاستيكياً على رأسه. وأفاد أنه حصل على 20,000 كرون مقابل دوره في تنفيذ الجريمة. وعزا فعلته إلى معاناته من إدمان القمار لمدة 15 عاماً، موضحاً أنه خسر متجراً ورثه عن والده، واضطر للاقتراض من جهات خاطئة. ويذكر أن المتهم يواجه أيضاً تهمة غسيل الأموال، بعد الاشتباه في تلقيه أكثر من 40,000 كرون من أموال ناتجة عن عمليات احتيال استهدفت ثلاث نساء.