"أكتر" السويد بالعربي... عندما يُكتب التاريخ، يتمّ تسليط الضوء على الأقوى، والأكثر نفوذاً. ويصبح جميع من حولهم مجرّد ممثلين ثانويين في مشهد حياة المشاهير. لكن ماذا لو كان أحد هؤلاء الممثلين الثانويين يتألّم من كثرة ما انتهكت خصوصيته بسبب المشاهير؟ هذه هي حال الممثلة كاميلا هينمارك، التي لطالما تمّ ربط اسمها بخيانة الملك السويدي وحياته الحمراء.الكتاب الفضائحيأدّى كتاب الملك المتردد Den motvillige monarken الذي نُشر عام ٢٠١٠ إلى عاصفة إعلامية صعقت العائلة المالكة والمواطنين السويديين. كان الكتاب يتحدّث عن الملك وأصدقائه المقربون، وأظهرهم كمجموعة فاجرة تذهب إلى الأندية غير المرخصة والتي تؤمّن المومسات.حمل الكتاب أيضاً تفاصيل عن علاقة الملك بواحدة من أعضاء فرقة الموسيقى «جيش المحبين»، في فترة التسعينيات من القرن العشرين: كاميلا هينمارك. تمّ فيما بعد إجراء عددٍ من المقابلات مع هينمارك، والتي أكدت فيها بعض المعلومات الواردة في الكتاب.لديّ حياتي أيضاًكانت هينمارك واضحة في انزعاجها من الأمر عندما تحدثت في الفيلم الوثائقي Kungaboken och skandaldrevet الذي عملت عليه الصحفية تيريس روسينفينيه Therese Rosenvingeقالت هينمارك وهي تعبّر عن سخطها من أنّ اسمها مهما فعلت سيبقى مرتبطاً بمغامرات الملك الغرامية: «أشعر بأنّ كلّ شيء آخر قمت به في حياتي يأتي في المرتبة الثانية».ورغم تفهّم هينمارك مهمّة الإعلام الذي يقوم بتفحّص الملك وحياته وأدقّ تفاصيلها، فهي غير قادرة على تفهمّ سبب التضحية بخصوصيتها، ولماذا لا يجب أن تؤخذ حياتها الشخصية بالحسبان.الممثلة كاميلا هينماركFotoLeif R Jansson / TTقالت هينمارك وهي مستاءة بحق: «لا أحد أخذ بالاعتبار خصوصيتي، والجميع يقولون فقط: آه، يا للملك المسكين، وياللعائلة الملكية المسكينة... لديّ أنا حياتي الخاصة، وقد تلطّخ اسمي كزانية، وسيبقى هذا الأمر دائماً معي يرافقني للأبد».والشيء بالشيء يُذكر، كان الكتاب الذي أحدث ضجّة قد ترك أثراً في شعبيّة الملك بعد نزوله، وخاصة أنّ أحد زعماء العصابات الذي أورد الكتاب بأنّه يملك النادي الليلي الذي كان الملك يرتاده، قد خرج بعد فترة وأكّد الأمر.من الأمور التي ذكرها الكتاب حول هينمارك، هو تفاصيل تهريب حراس الملك الشخصيين لها بين الشقق التابعة للملك في ستوكهولم.