وصف رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، حزمة الرسوم الجمركية الأمريكية بأنها «سيئة لكنها غير مفاجئة»، مشيراً إلى أن الإعلان الصادر أمس كان «أكثر ضرراً مما توقعه الكثيرون». جاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة أثارت قلقاً عالمياً. تحذيرات من ارتفاع الأسعار من جانبه، شدد وزير التجارة الخارجية، بنجامين دوسا، على أن الاقتصاد السويدي يتمتع بالصلابة، غير أن الشركات السويدية لن تكون بمنأى عن التأثيرات. وأوضح أن الأسعار قد تشهد ارتفاعاً خلال الفترة المقبلة، مضيفاً: «لقد استعددنا لهذا السيناريو، لكننا قد نواجه فترة من التباطؤ الاقتصادي»، مشيراً إلى أن «الخاسر الأكبر في هذه الإجراءات هو الشعب الأمريكي نفسه». اقرأ أيضاً: وزيرة المالية السويدية: نحن أقوى من أن تهزّنا قرارات ترامب دعوة إلى حوار مع قطاع الأعمال أعلنت الحكومة أنها ستدعو منظمات قطاع الأعمال والنقابات العمالية إلى محادثات لبحث تداعيات القرار الأمريكي، مؤكدة التزامها بالدفاع عن التجارة الحرة، وتوسيع الشراكات التجارية، وتعزيز الاقتصاد الوطني. وقال كريسترشون: «هدفنا هو الوصول إلى أدنى مستوى ممكن من الرسوم الجمركية». اقرأ أيضاً: ترامب يعلن عن «رسوم انتقامية» ضد دول العالم... والسويد ترد سفانتيسون: تراجع متوقع في النمو بدورها، أوضحت وزيرة المالية إليزابيث سفانتيسون أن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد السويدي لا يزال من الصعب تقديره بدقة. لكنها أشارت إلى أن الحكومة تتوقع انخفاضاً في حجم الصادرات السويدية إلى الولايات المتحدة على المدى القصير. وأضافت: «النمو سيتراجع، ولهذا السبب نؤكد أن القرار سلبي»، لكنها لفتت إلى أن التأثيرات على المدى الطويل قد تختلف، مشيرة إلى إمكانية «البحث عن طرق تجارية جديدة وتغيير نمط التبادل التجاري في حال استمرت الرسوم لفترة أطول». هبوط في الأسواق الأمريكية تزامناً مع تصريحات المسؤولين السويديين، شهدت الأسواق الأمريكية تراجعاً حاداً، حيث انخفض مؤشر البورصة بأكثر من 3 بالمئة. وعلّق كريسترشون بالقول إن من الصعب التنبؤ بتأثير الرسوم على المدى الطويل، لكن «رد فعل الأسواق يشير إلى وجود قناعة واسعة بأن هذه القرارات سلبية».