"كريسترسون: النقاشات حول احتمالية نشوب حرب في السويد مبالغ فيها"

أكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، على أن التحذيرات الحكومية حول احتمالية نشوب حرب في السويد، التي تم نقلها خلال المؤتمر الوطني للشعب والدفاع، والتي أثيرت بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، قد تم تناولها بشكل "مبالغ فيه قليلاً".

وأشار كريستريسون في مقابلة له على راديو السويد ضمن برنامج P1 Morgon. أنه لا يشعر بالقلق حالياً من احتمالية نشوب حرب، مؤكدًا أنه "لا يوجد شيء يشير إلى أن الحرب على وشك الحدوث في الوقت الحالي".

وحول حالة القلق التي أثارها خطاب كل من وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بوهلين خلال المؤتمر الوطني للشعب والدفاع من إمكانية اندلاع حرب في السويد بالإضافة لحديث القائد العام للقوات المسلحة في السويد، ميكائيل بيدين، على ضرورة أن يستعد جميع السكان نفسياً لاحتمال وقوع حرب في البلاد والانتقادات التي وجهت لهم، اعتبر كريسترشون أن الأمر مبالغ فيه، لافتاً إلى أن الحكومة لا تهدف لإثارة القلق والخوف لدى السويديين.

ومع ذلك، لفت كريسترسون إلى أن خطر الحرب في المنطقة قد ارتفع بشكل كبير، مشيراً إلى أن ما حدث في أوكرانيا على شكل غزو ضخم، يمكن أن يتكرر في أي دولة ديمقراطية قريبة من روسيا، وفي الوقت نفسه، أكد أن السويد تستعد بجدية وبطرق مختلفة لمواجهة أي تحديات مستقبلية.

وفيما يتعلق بتصريحاته حول الجنسية السويدية والدفاع عن السويد، أكد بأن الحصول على الجنسية يفرض أيضاً ولاءً وواجبات للسويد واستعداد للدفاع عنها، وتحدّث أيضاً عن المخاطر التي تنجم جراء عدم فهم البعض لقيمة وأهمية المواطنة السويدية، وعدم شعورهم بأنهم جزء من السويد ومجتمعها وأن لا يتحدثوا لغتها ويؤمنوا بالقيم السويدية.

يذكر أن رئيس الوزراء السويدي كان قد طرح خلال مقابلة له مع صحيفة "أفتونبلادت"، وجهة نظره حول الجنسية السويدية، مشيراً إلى أنها "ولاء يتضمن حقوق وواجبات" وأكدّ على ضرورة التزام المهاجرين بالقيم السويدية والدفاع عن البلاد من أجل الحصول على الجنسية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات أثارت انتقادات من قبل الأحزاب المعارضة، خاصةً حزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي اعتبر أن تصريحات كريسترسون قد تؤدي إلى "تفرقة البلاد"، واتهموه بأن خطابه "يوحي بأن المهاجرين أقل استعداداً للدفاع عن السويد مقارنةً بالمواطنين الأصليين".