أخبار السويد
كريسترسون: حريق "ليسبري" يؤثر على السويد بأكملها.. ومخالفات تكشفها التحقيقات!
Aa
Foto: Samuel Steén & Björn Larsson Rosvall/TT -
صرح رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون حول الحريق الذي حدث بحديقة الألعاب المائية "أوشيانا" التابعة لمدينة الملاهي ليسبري في يوتيبوري. وأكّد أن تأثير الحريق لا يشمل يوتيبوري فقط بل يمتد ليشمل السويد بأكملها.
وقال رئيس الوزراء إن فرق الإنقاذ شهدت يوماً مكثفاً من العمل، معرباً عن تعاطفه مع الرجل المفقود وأسرته، وجميع المتضررين وأقاربهم، لكنّه لم يتحدث عن أسباب الحريق وفقاً لصحيفة داغنز نيهيتر السويدية.
وتجدّد الحريق في حديقة الألعاب المائية "أوشيانا" مساء الثلاثاء 13 شباط/فبراير 2024، واستدعت خدمات الإنقاذ تعزيزات إضافية مرة أخرى. فيما كشفت تحقيقات الحادث عن وجود مخالفات جسيمة في موقع البناء، وعدّة مخالفات للقوانين وضعف في الرقابة على العاملين في الموقع بحسب ما نقل موقع thelocal السويدي.
ووفقاً للتقرير، اكتُشف أن شركة NCC، وهي شركة المقاولة الرئيسية في المشروع، كان لديها 58 مقاولاً فرعياً، ثلاثة منهم من الخارج. ولم تكن أي من الشركات الأجنبية مسجلة لدى هيئة بيئة العمل السويدية للعمل في المشروع، ممّا يعدّ مخالفة قانونية.
كما اكتُشف أن عدة عمال كانوا يعملون دون بطاقة الهوية ID06 المطلوبة للعمل في الموقع، حيث لم يتم إصدار البطاقة لاثنين منهم. ومن بين 168 عاملاً تم فحصهم، لم يتم تسجيل دخول 25 عاملاً للعمل، و22 منهم يفتقرون لوثائق الهوية، وأربعة ليس لديهم الحق في العمل في السويد.
وعقدت إدارة مدينة الملاهي ليسبري، بالتعاون مع NCC وإدارة الإطفاء، مؤتمراً صحفياً حول الحريق الذي اندلع في "أوشيانا" أمس الثلاثاء. وفي المؤتمر، أفاد بير نيكفيست، رئيس الإنقاذ في إدارة الإطفاء يوتيبوري، أن تركيز عملية الإنقاذ، كان على التحقق فيما إذا كان هناك المزيد من الأشخاص بحاجة إلى الإنقاذ داخل المبنى، مضيفاً: "أدّت الأضرار وخطر انهيار المبنى إلى تقليل الفرص للوصول إلى المبنى بأكمله والبحث عن الشخص المفقود".
وأكّد "بير نيكفيست" أن عملية الإنقاذ، نجحت بإنقاذ أجزاء كبيرة من المباني رغم الصعوبات التي واجهتها فرق الإطفاء والإنقاذ. غير أنّ الحريق لم يتم إخماده بالكامل حتى الآن وفق ما تفيد وسائل الإعلام المحلية.
وكان قد شبّ حريق هائل في قسم الألعاب المائية الجديد "أوشيانا" أثناء أعمال الصيانة يوم الاثنين 12 شباط/فبراير 2024، وبقي الحريق مشتعلاً لساعات طويلة جداً.
وذكر ماتياس ماتسون الرئيس التنفيذي لشركة " Pogab" أنه لا يمكن للشركة العودة إلى الموقع لمواصلة العمل كما كان مخططاً. وأنه بعد نشوب الحريق، اضطر جميع العاملين في المشروع لإخلاء الموقع والتجمع في مكان آمن.
وأضاف "ماتسون" أن الموظفين كانوا في حالة صدمة بعد الحادث، و تأثروا بشدة بعد الإعلان عن فقدان شخص له صلة بالمشروع. وأوضح "ماتسون" أن العديد من شركات البناء ليس لديها مشاريع أخرى جارية الآن، وهذا يؤثر على العشرات من عمال الكهرباء والدهان والبلاط وغيرهم من الذين كانوا يعملون في المراحل النهائية من المشروع، والذين تعرّضوا لانتكاسة مالية الآن بسبب عدم وجود مكان عمل آخر للذهاب إليه.
هذا ويعتبر "ماتسون" أن إعادة بناء "أوشيانا" سيستغرق وقتاً وسيكون له تأثير اقتصادي كبير على الشركات والعائلات والعمال المعنيين، وذلك حسب تعبيره للتلفزيون السويدي svt.