قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون إن انضمام الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الاجتماع المقترح بين روسيا وأوكرانيا في تركيا قد يكون عاملاً مشجعاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وجاء تصريح كريسترشون خلال لقائه نظيره البريطاني كير ستارمر، في ثالث اجتماع لهما خلال أيام قليلة، وذلك في مقر رئاسة الوزراء البريطانية "10 داونينغ ستريت" في لندن، حيث تركزت المحادثات على الحرب في أوكرانيا والعلاقات مع روسيا. وفي تعليقه على الأنباء بشأن استعداد ترمب للمشاركة في اللقاء المزمع عقده في تركيا، قال كريسترشون: «قد نكون بصدد تكهنات تستند إلى معلومات جيدة إلى حد ما». وأضاف: «إذا قرر الرئيس ترمب الحضور شخصياً، فإنني أعتقد أن ذلك سيزيد من فرص حضور الرئيس بوتين أيضاً. وأي مبادرة تؤدي إلى وقف إطلاق نار غير مشروط يجب أن تُمنح الفرصة». ووصف كريسترشون اللقاء المرتقب بأنه "فرصة لاختبار جدية الأطراف في تحقيق وقف لإطلاق النار". وقال: «الجميع عبّر عن رغبته في السلام، لكن على روسيا أن تثبت أنها لا تماطل في التوصل إلى اتفاق». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح خلال عطلة نهاية الأسبوع عقد مفاوضات مباشرة في تركيا، بعد أن رفض دعوات أوكرانيا وحلفائها لوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة لا تقل عن 30 يوماً. وفي هذا السياق، قال كريسترشون: «الرئيس زيلينسكي كان واضحاً تماماً يوم أمس، وأكد أنه مستعد لاستغلال أي فرصة متاحة». وأشار رئيس الوزراء السويدي إلى أن أوروبا والولايات المتحدة وأوكرانيا أظهرت بشكل منهجي رغبتها في التوصل إلى هدنة قد تمهّد لسلام دائم. ومع ذلك، فقد أُثيرت مجدداً مسألة فرض مزيد من العقوبات على روسيا كوسيلة للضغط. وفي هذا الشأن، قال كريسترشون: «هناك دائماً ما يمكن فعله، وقد نصل إلى مرحلة يمكننا فيها اتخاذ خطوات إضافية جماعية. تقييمنا أن العقوبات لها تأثير كبير على الاقتصاد الروسي، أكبر مما يرغبون في الاعتراف به». وأضاف: «السويد دفعت بهذا الاتجاه داخل الاتحاد الأوروبي، لكننا نواجه معارضة من المجر التي تعارض المضي في تمديد العقوبات». وتطرق الاجتماع أيضاً إلى "تحالف الراغبين"، وهو ائتلاف يضم نحو 30 دولة غربية التزمت بتقديم دعم موسع لأوكرانيا. ووفق كريسترشون، فإن التعاون يسير على ما يرام ولكن ببطء، مؤكداً أن العمل يجري على عدة مستويات. وقال: «السويد كانت واضحة للغاية بشأن مساهماتها، وهناك دول أخرى بدأت توضح مواقفها، لكن لا يزال هناك الكثير الذي ينبغي إنجازه».