كريسترشون لم يتحدث بعد مع ترامب: "الصبر مطلوب لتجهيز محادثة فعّالة"
سياسةAa
Foto TT
بعد أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لم يُجرِ رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون اتصالاً مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بينما قام قادة دول عديدة حول العالم بتهنئة ترامب فور إعلان فوزه والتباحث معه حول العلاقات المستقبلية.
كريسترشون أوضح موقفه قائلاً: "الأمر يتطلب عدم التسرع. أعتقد أنه من المهم أن نكون مستعدين لحوار شامل ومُعدّ بعناية"، مشيراً إلى أن المحادثة مع ترامب يجب أن تركز على قضايا جوهرية ومفيدة للطرفين.
"نحن جاهزون، وندرس الخيارات بدقة"
في معرض رده على سؤال حول سبب تأخير الاتصال رغم استعداد السويد للتعامل مع نتائج الانتخابات المختلفة، قال كريسترشون: "نحن مستعدون جيداً وقد خططنا منذ أشهر لمختلف السيناريوهات. لم نكن نعلم من سيفوز، لكننا وضعنا خططاً شاملة لكافة الاحتمالات، بما في ذلك فوز ترامب".
كما أضاف أن توقيت المكالمة ليس العامل الأهم، فالاتصال العاجل لا يعني بالضرورة أهمية أكبر للشراكة بين البلدين، مؤكداً: "الإدارة الأمريكية الجديدة ستبدأ عملها في يناير، وأنا لست قلقاً، وأؤمن أن التحلي بالصبر يتيح لنا الفرصة للاستعداد الأمثل".
أجندة المناقشات مع الرئيس المنتخب
أكد كريسترشون أن المحادثة المنتظرة مع ترامب ستشمل قضايا أوروبية هامة مثل الدعم لأوكرانيا وقضايا التجارة الدولية. وأشار إلى أن هناك أيضاً ملفات ثنائية رئيسية تجمع بين السويد والولايات المتحدة، كاستثمارات الشركات السويدية في أمريكا، والتعاون بين البلدين في الصناعات الدفاعية.
وقال في هذا الصدد: "نصف مكونات طائرة جريبن السويدية تعتمد على التعاون الأمريكي. لدينا ملفات ضخمة للنقاش، ولا أريد أن تكون المحادثة مجرد إجراء رمزي؛ أسعى لأن تكون ذات محتوى ثري يخدم مصالح البلدين".
رفض مطالب المعارضة لعقد اجتماع طارئ حول ترامب
في تطور آخر، دعت أحزاب المعارضة، كحزب الاشتراكيين الديمقراطيين وحزب البيئة، إلى عقد اجتماع لرؤساء الأحزاب لمناقشة موقف السويد من العلاقات مع ترامب، إلا أن كريسترشون رفض عقد مثل هذا الاجتماع في الوقت الحالي، مؤكداً أن الوقت ليس مناسباً لمثل هذه المحادثات.