تواصل أسواق المال تراجعها منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية على عدد كبير من دول العالم قبل أسبوع. وابتداءً من يوم الأربعاء، دخلت هذه الرسوم حيز التنفيذ لتشمل نحو 60 دولة، ما أدى إلى انخفاض حاد جديد في البورصات العالمية. رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون (عن حزب المحافظين) أعرب عن قلقه إزاء التطورات، قائلاً: «نحن قلقون. هذا في جوهره أمر سيئ من نواحٍ عديدة، لكنه ليس مفاجئاً. الآن من المهم عدم التصرف بطريقة تؤدي إلى تصعيد هذا الوضع». وفي تصريح لوكالة الأنباء السويدية TT خلال زيارة مدرسية في مدينة تريلبوري، شدد كريسترشون على أن السويد، ومعها العديد من دول الاتحاد الأوروبي، تبنّت موقفاً واضحاً تجاه هذا التصعيد التجاري من قبل الولايات المتحدة. وأوضح قائلاً: «نحن نرد بشكل واضح، ونؤكد أن الاتحاد الأوروبي يُعد قوة مؤثرة، ولكن في الوقت ذاته يجب ألا نطلق النار على أقدامنا من خلال تصعيد النزاع بطريقة غير منضبطة. هدف الاتحاد الأوروبي والسويد هو الوصول إلى مفاوضات من شأنها أن تخفض الرسوم الجمركية بدلاً من زيادتها». وحول ما إذا كانت الجهود الأوروبية ستؤتي ثمارها، أشار رئيس الوزراء إلى أنه من المبكر إصدار حكم نهائي بهذا الشأن، لكنه اعتبر أن الرسوم الجمركية المضادة التي يجري التصويت عليها من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تُعد رداً متناسباً.