قررت مؤسسة نوبل دعوة سفراء كل من روسيا وإيران وبيلاروسيا لحفل توزيع الجوائز لهذا العام، الأمر الذي أثار عدة انتقادات في السويد، حيث صرّح رئيس الوزراء السويدي، أولف كريستيرسون، في تصريح لوكالة الأنباء السويدية "TT" قائلاً: "من حق مؤسسة نوبل أن تقرر من ترغب في دعوتهم، لكنني شخصياً تفاجأت بقرار دعوة سفير روسيا، حالي كحال الكثيرين".وأضاف: "لم أكن لأقوم بذلك لو كنت في مكانهم وأدعو سفير روسيا إلى حفل توزيع جوائز"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تثير استياء العديد من السويديين والأوكرانيين على حد سواء.وأكد كريستيرسون على أهمية "عزل روسيا بشكل شامل - عسكرياً واقتصادياً"، مضيفًا: "لو كنت في مكانهم، لما دعوت هذه الدولة إلى مناسبة اجتماعية كهذه".بيلستروم يُشير إلى عدم تلقيه دعوة لحضور الحفلبدوره، أظهر وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، بعض التحفظ على القرار، قائلاً: "هذا القرار يبدو غريباً في هذا الوقت. على الرغم من أن مؤسسة نوبل هي التي تُحدد الدعوات، إلا أنني لم أتلق دعوة حتى الآن".وفي رده على سؤال حول مشاركة المسؤولين السويديين في الحفل بجانب السفير الروسي، قال بيلستروم: "يتحتم علينا مواجهة الجهات التي قد لا نتفق معها والحوار معهم أيضاً. فالقضايا الكبرى مثل الناتو تتطلب التعاون مع الأفراد من مختلف الجنسيات، وحفل نوبل هو تعبير عن التعاون الدولي".موقف مؤسسة نوبلفي المقابل، "مؤسسة نوبل"، التي لم تدعو الدول الثلاث في العام الماضي، أكدت قائلةً: "من الجيد دعوة الدول التي تحتاج إلى فهم أهمية الديمقراطية وحقوق الإنسان".فيما قال المدير التنفيذي لمؤسسة نوبل، فيدار هيلغسن، يوم الخميس 31 أغسطس (آب)، إن الهدف من الدعوة هو تسليط الضوء على القيم التي تقوم عليها جوائز نوبل. وأوضح قائلاً: "تستند هذه القيم إلى الانفتاح والتبادل والحوار بين البشر والأمم".