نقرأ الكثير عن البطولات التي يقوم بها كلاب الشرطة في السويد، وغالباً ما تكون إنجازاتهم محصورة بإيجاد الأشخاص أو الأشياء، لكنّ كلب الشرطة «ثور Thor» تمكّن من إحراز إنجازات أخرى، وهو ما دفع شرطة Jämtland Härjedalen لتنشر على فيسبوك «يمكنك أن تكون بطلاً بطرق مختلفة».مهمّات متنوعةيوجد في السويد ما يزيد قليلاً عن ٤٠٠ كلب شرطة. يتم استخدام هذه الكلاب بشكل لا يقدّر بثمن ضمن ما بين ٢٥ إلى ٣٠ ألف عمليّة كلّ عام.تتنوّع المهمات التي تنجزها الكلاب، فهم يساعدون في مراقبة وتتبّع المواد والأغراض. علاوة على أنّ الكلاب خبيرة في تتبّع الأشخاص التائهين أو الملاحقين.من الأمثلة التي حازت شعبيّة مؤخراً كلب الشرطة «فالتر» الذي ساعد في القبض على قنّاص، وكلب الشرطة «كيس» الذي وجد طفلاً ضائعاً بسنّ ثلاثة أعوام.لكن هناك جهود بطولية أخرى يمكن الثناء على الكلب بسببها.تبرّع بالدمنشرت شرطة Jämtland Härjedalen بأنّ الكلب «ثور» كان يقوم – إضافة إلى مهامه الشرطيّة المعتادة – بالتبرّع بالدم.فقد كان الكلب موجوداً في مستشفى أوسترسوند للحيوانات، وتبرّع بالدم من أجل الاحتفاظ به لمساعدة الكلاب الأخرى في حالات الطوارئ.علّق الكثيرون على منشور الشرطة بالتهليل للكلب، فكتب أحدهم كمثال: «جهدٌ شديد الأهميّة».وفقاً للشرطة، حتّى يصبح الكلب مؤهلاً للتبرّع بالدم، يجب أن يلبّي عدداً من المعايير: يجب أن يكون معافى، وأن يتمكن من البقاء مستلقياً على جانبه لمدّة ٥ إلى ١٠ دقائق، وأن يزن أقلّ من ٢٨ كيلوغرام، وأن تكون سنّه بين عام واحد و٣ أعوام، وأن يكون مولوداً في السويد، من بين أشياء أخرى إضافية.تقول الشرطة أنّ الكلب الذي يتبرّع بالدم يحصل على فحص من طبيب بيطري، ولقاحات، وحقيبة طعام، وسترة تبرّع بالدم. لكن أكثر ما تحصل عليه الكلاب المتبرعة هو التهليل والعناق والطعام الشهي. لهذا كان على المشرف على الكلب «ثور» أن يجرّه جرّاً من العيادة.