وجه مدير مدرسة أوريبرو، ماتياس مولين، رسالة مفتوحة إلى زملائه في مدرسة ريسبيرسكا في أوربرو في أعقاب المجزرة المروعة التي شهدتها المؤسسة التعليمية، واصفًا الألم الجماعي الذي يعانيه الطاقم التدريسي بأنه "حزن لا قاع له". وفي الرسالة، التي اطلعت عليها صحيفة أفتونبلادت، كشف مولين عن تفاصيل المراسم التأبينية التي أقيمت يوم الجمعة الماضي في كنيسة فيلادلفيا بمدينة أوربرو، حيث اجتمع المعلمون والموظفون لتأبين زملائهم الذين فقدوا حياتهم في الهجوم. "عند المذبح، وقفنا أمام عشرة شموع غير مشتعلة... شمعة لكل روح فقدناها في مدرستنا" – بهذه الكلمات وصف مولين اللحظة القاتمة التي جمعت الزملاء في الكنيسة. الشرطة: استخدمت القنابل الصوتية الضوئية خلال المواجهة مع المهاجم شهادات مرعبة من قلب المجزرة في رسالته، أشار مولين إلى أن المعلمين الذين نجوا من الهجوم المروع تقاسموا مع بعضهم البعض قصصًا مأساوية عن الرعب والهلع الذي عايشوه أثناء الاعتداء. "تلك لحظات كنا نتمنى ألا نعيشها أبدًا... أصوات الطلقات المعدنية التي ملأت الأجواء، الصرخات، خطوات الهروب، أصوات أجهزة الإنذار، صفارات سيارات الطوارئ، المروحيات، فرق التدخل السريع، عمليات الإجلاء، الدماء، الدخان، والأجساد الملقاة بلا حياة" – كتب مولين في رسالته المؤثرة. وأضاف أن أحد أكثر الأمور الصادمة بالنسبة له كان "الأصوات"، حيث أشار إلى أن "صوت الطلقات كان البداية، ثم جاءت الصرخات، وأخيرًا دوى صوت إنذار الحريق وكأنه كان خلاصًا، فقد غطى على همساتنا المتوجسة ونحن نختبئ". اقرأ أيضاً: الصورة تتضح.. تفاصيل حياة ريكارد أندرسون منفذ هجوم أوربرو رسالة تضامن ودعوة للدعم في ختام الرسالة، شدد مدير المدرسة على أهمية الدعم المتبادل بين الزملاء، مؤكدًا أن الحوار والعناق لن يتوقفا. "نحن بحاجة إلى بعضنا البعض، أنتم رائعون!" – كتب مولين، داعيًا أولئك الذين لم يكونوا في المدرسة يوم الحادث إلى الإصغاء إلى قصص الضحايا ومنحهم الفرصة للتعبير عن معاناتهم. "لا تترددوا في السؤال... إذا لم نكن مستعدين للإجابة، سنخبركم. بعضنا لا يملك سوى القليل من الأشخاص ليتحدث إليهم عن هذا الألم. أحيانًا، مجرد عناق دافئ أو فنجان قهوة يمكن أن يكون كل ما نحتاجه" وبذلك ختم رسالته.